سياسة

خلافات حادة بين الشرع والجماعات المتطرفة.. ماذا يجري؟


على أثر المخاوف التي تحدثت عنها بعض الأطراف الدولية، مؤخرا. بخصوص علاقته بالتنظيمات المتشددة، برر الرئيس السوري أحمد الشرع دخوله العراق خلال الاحتلال الأميركي في 2003. قائلا إنه كان يهدف لمساعدة العراقيين مشيرا لحجم الخلاف بينه وبين القاعدة وتنظيم داعش خلال الثورة السورية.

وقال في لقاء بودكاست “ذا ريست أوف بوليتكس”. نقلته وسائل إعلام مثل قناة “الحرة”: ذهابي إلى العراق وانضمامي إلى تنظيم القاعدة هناك كان الهدف منهما اكتساب الخبرة والدفاع عن أهل تلك البلاد” مشددا على أنه كان “رافضا للحرب الطائفية المندلعة في العراق في ذلك الحين.”

وأضاف في تبريره للدخول الى العراق والقتال ضد الجيش الأميركي “لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه”. مضيفا أن “التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل”. وتابع “لقد كان لدي خياران الأول هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدته لحرب كاملة. والثاني هو الدفاع عن أهل العراق”. 

وتحدث عن طبيعة علاقته بالقاعدة قائلا “عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص، حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق”. وأضاف “كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن. وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك”. متابعا “بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا”.

كما أشار لطريقة عودته إلى سوريا بعد اندلاع الثورة السورية قائلا “قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة”.

وشدد على أنه رفض تكرار أخطاء التجربة العراقية قائلا: “وضعت شروطا واضحة لعملي في سوريا أولا عدم تكرار تجربة العراق. وثانيا عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام”.

وتحدث عن مصاعب التحرك في سوريا في البدايات، قائلا: “بدأنا بستة أشخاص فقط. لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية”.

وكشف عن خصومته مع تنظيم القاعدة في العراق ثم القتال ضد داعش، قائلا: “تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته. لكنني رفضت ذلك”، مؤكدا: “رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا”.

وقال “خسرنا أكثر من 1200 مقاتل وفقدنا 70في المائة من قوتنا. لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش“.

هذا ولا يزال الشرع يواجه أحكاما قضائية في العراق لكن توليه الرئاسة جعله محصنا منها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى