حماس تُربك إسرائيل بإعلان ارتفاع القتلى في صفوف الرهائن
أعلن أبوعبيدة الناطق باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة يعيشون أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة، متهما إسرائيل بتجاهل مصير أسراها، فيما تبدو رسالة تحذيرية للدولة العبرية بعد رفض مطالب الحركة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وقال في كلمة متلفزة اليوم الجمعة 133 من الحرب، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إن “الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا”، مضيفا أن “جيش العدو تعمد قتل أسراه وإصابتهم”.
وتابع: “حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة، لكن قيادة العدو تجاهلت ذلك”، مشيرا إلى أن كتائب القسام ،”حاولت حماية الأسرى منذ أشهر لتحقيق مصالح شعبنا ولا نزال نسعى لذلك”.
ولفت إلى أن الأسرى الإسرائيليين في غزة “يعيشون أوضاعا صعبة، ويكافحون من أجل الحياة، وأردف: “لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل، وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرضون لها، والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب، لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها، وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم”.
وتابع: “يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية، وهذا ليس مستغربا، فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وانعدام للمستلزمات الطبية وغيرها يعانيه أيضا أسرى العدو”.
وقال إن “قيادة العدو وجيشه الهمجي، وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، فالوقت ينفد بشكل متسارع جدا، وقد أعذر من أنذر”.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل، لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ولفت أبوعبيدة إلى أن “معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت من أجل القدس لن تهدأ، وتتشكل أكثر فأكثر لتزيل الظلم والعدوان عن المسجد الأقصى، وعن أرض الإسراء والمعراج، وستكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا بإذن الله تعالى”.
وقال: إن “المقاومة الفلسطينية في غزة، وشعبنا المرابط الصامد، يواجهون حربا صهيونية أميركية، لا زالت عاجزة أمام شعب عظيم معطاء، يواجه المجازر والمذابح المروعة لكنه لا يعرف الانكسار”.
وتساءل: “كيف سيهزمون شعبا تعيش مقاومته في وجدانه، وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل، وتضحي معه بفلذات الأكباد، وتقدم القادة والجند في سبيل الله، وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا”.
وأشار إلى أن مقاتلي القسام ، “يواصلون مواجهة جيش مجرم نازي، لم يمر في التاريخ المعاصر له مثيل في ساديته وهمجيته، ويوقعون فيه خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل أيضا في تاريخ ثورة شعبنا”.
وأضاف: أن مقاتليهم يدمرون “آليات ومدرعات الجيش، ويُطْبقون على جنوده المدججين بالسلاح، والمدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية. ويوقعونهم في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافية ويهاجمونهم من مسافة صفر”.
وأكد أن مقاتلي القسام ،”يخوضون في كافة مناطق التوغل والعدوان الصهيوني في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، معارك بطولية بتكتيكات مختلفة بالأسلحة المناسبة”.
وتابع: “بالتوازي، فإن المعارك مع مقاتلي أمتنا وقواها المقاومة، تتواصل على كافة الجبهات، بل وتتسع وتتعاظم أمام عنجهية العدو وغطرسته وعدوانه النازي الهمجي”.
ولفت أبو عبيدة إلى أن ما “يدعيه الاحتلال من تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان مجرد أكاذيب”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي “لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفاؤه، ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه”.