سياسة

جنود إسرائيليون غاضبون من ضباط جيشهم.. التفاصيل


بينما تستمر الحرب على غزة دون وجود بوادر لإيقافها، انتقد جنود في الاحتياط الإسرائيلي موجودون في غزة منذ أسابيع كبار ضباط الجيش، وقالوا لموقع (والا) العبري: “يمرون بجانبنا وكأنّنا غير موجودين”، وأعربوا عن إحباطهم من القتال، وسألوا: “كيف يمكن أن يكون لحماس أسلحة أكثر ممّا لدينا؟”.

وعبّر هؤلاء الجنود عن استيائهم من سلوك بعض كبار ضباط الجيش الإسرائيلي الذين يزورونهم في عمق الأراضي الفلسطينية لالتقاط صورة في الميدان ثم المغادرة، بحسب ما نقل الموقع العبري.

ويتساءل الجنود الإسرائيليون في غزة إن كانت الاستخبارات تؤدي عملها حقاً: “أليس مهمّاً أن نعرف كيف يمكن أن تمتلك حماس أسلحة أكثر منّا؟ فكمية الأسلحة التي نجدها في المباني لا يمكن تصورها. في بعض الأحيان يبدو كما لو أنّ لديهم أسلحة أكثر من الطعام”.

ويضيف أحدهم: “استعدوا لحرب مجنونة، بينما علينا توخي الحذر الشديد بشأن الذخيرة الموجودة في الدبابة”.

في البداية، كان سلاح الجو يقدّم كل الدعم في المعارك البرية، “وفجأة، في الأسابيع القليلة الماضية، بدا الأمر كأنّه يختار أهدافه”، كما يقول جندي، مضيفاً: “نحن هنا منذ الأسبوع الأول من القتال. لدينا العديد من التعليقات والاستنتاجات حول المعارك. ونرى أنّ المعلومات الاستخبارية التي تصلنا لا علاقة لها بما يحدث على الأرض، كالخطط التي لم يتم تحديثها. في بعض الحالات كان علينا أن نبدأ من الصفر. أذكّر الجميع بأنّ حماس وصلت بسيارة إسعاف من غزة إلى إسرائيل”.

وعن وضوح المهام واستمرار النشاط الميداني، يقول الجنود لموقع (والا): “قيل لنا أن نعود إلى بيوتنا بأسلحتنا وزينا العسكري وننتظر الأوامر، ولا يبدو أنّه سيتم إطلاق سراحنا في المنطقة. في الأسابيع المقبلة نأمل أن يتم تسجيل جميع المحادثات في جهة الاتصال، حتى يفهموا في اليوم التالي كيف تبدو الحجج في شبكة الاتصال ولماذا. الشيء الوحيد الذي سنستمر في الإصرار عليه هو الوضوح، فلا تتركونا معلقين في الهواء.

ونقل عنهم الموقع نفسه قولهم: “لا يسألوننا عن التفاصيل البسيطة، عن مخزون الذخيرة،  عن وضوح الأوامر، عن استنتاجاتنا من القتال. وهناك ضباط لا يخجلون من التقاط الصور وكأنّهم قاتلوا وغادروا، وهناك من يأتون مع الضيوف لمختلف الأسباب، وهو أمر أكثر عدوانية، إنّهم يمرون بنا وكأنّنا غير موجودين”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى