سياسة

جنوب اليمن: آثار الحرب المدمرة التي تقودها الإخوان وميليشيات الحوثي


تتواصل معاناة المحافظات الجنوبية نتيجة النزاعات المسلحة .ومؤامرات قوى الشر والإرهاب المتمثلة في جماعة الإخوان وميليشيات الحوثي، وهو ما أثر على استقرار الأوضاع الأمنية. مما أضاف مزيدًا من الضغوط على المواطنين الذين يكافحون لتأمين احتياجاتهم اليومية.

وتشهد هذه المناطق ارتفاعا حادا في أسعار المواد الأساسية، وتدهور خدمات الصحة والتعليم، إضافة إلى نقص حاد في إمدادات الطاقة والمياه. ما يفسر تزايد الاعتماد على المساعدات الإنسانية. بينما يواجه السكان صعوبات مستمرة في التكيف مع الظروف الراهنة. بحسب تقرير نشره موقع “عدن تايم” المحلي.

وتسيطر جماعة الحوثي على مناطق واسعة في الشمال. بينما يسعى الإخوان لبسط نفوذهم على عدة مناطق في الجنوب. مما أدى إلى تفاقم الصراعات والاشتباكات التي عطلت حركة الاقتصاد. وأثرت بشكل مباشر على القطاعات الزراعية والتجارية والموارد الطبيعية كالنفط والغاز.

في الأثناء تتصاعد عمليات نهب الثروات في المناطق الجنوبية. الغنية بالموارد الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن، ما أثار استياءًا شعبيًا واسعًا وفتح الباب أمام احتجاجات متزايدة ضد استغلال تلك الموارد بشكل غير عادل، و تتورط مليشيات الدولة المعيقة في استغلال هذه الثروات. في ظل تهميش أبناء الجنوب وحرمانهم من الاستفادة الحقيقية من عائداتها، وفقا للتقرير.

و خرج الآلاف من سكان الجنوب في مظاهرات واحتجاجات تطالب بتوزيع عادل للثروات وتوفير فرص العمل، مؤكدين على ضرورة وضع حد للفساد وسوء الإدارة. ويطالب المحتجون الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بالتدخل لضمان حقوقهم وحماية مواردهم من الاستغلال الجائر.

في ظل هذا التصعيد، يحذر خبراء من أن استمرار نهب ثروات الجنوب دون معالجة سريعة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة. مما يهدد الاستقرار الهش ويزيد من تعقيد الأزمة اليمنية.

و تشير التقارير إلى أن تداخل المصالح بين الحوثيين والإخوان يعرقل أي جهود حقيقية لإعادة بناء الاقتصاد أو تحقيق الاستقرار. حيث تتجه الموارد نحو تمويل الحروب والنزاعات بدلاً من تحسين حياة المواطنين.

ويُحمّل أبناء الجنوب أطراف الصراع المسؤولية عن تدمير البنية التحتية الاقتصادية في الجنوب. محذرين من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل دولي فعّال سيؤدي إلى انهيار شامل قد يكون من الصعب تجاوزه في المستقبل القريب.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى