جسر الإمارات يفتح أبواب الخير والشفاء في السودان
في قلب السودان، حيث تلتهب الأرض بنيران الصراع، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة لتقدم ملاذ للأمل والحياة، بينما يفر الملايين من النيران المستعرة، تمد الإمارات يد العون، مضمدة جراح الروح والجسد، ومقدمة الدعم اللازم للناجين من جحيم المعارك.
تشاد: المستشفى الثاني يفتح أبوابه
في تشاد، تكتب الإمارات فصلاً جديدًا من قصص الأمل. من خلال افتتاح “مستشفى الإمارات – تشاد الميداني” في مدينة أبشي. يقدم هذا المستشفى المتكامل خدماته العلاجية والرعاية الطبية للاجئين السودانيين، موفرًا لهم جرعات الحياة في أوقات اليأس.
بتكلفة تجاوزت الـ20 مليون دولار، يضم المستشفى أقسامًا متنوعة تشمل الأطفال. أمراض النساء والتوليد، جراحة العظام، الجراحة العامة، والطب الباطني. كما يحتوي على غرفة عمليات، طب طوارئ، مختبر، صيدلية، وأقسام الأشعة. بالإضافة إلى 10 أسرة للعناية المركزة و50 سريرًا للمرضى الداخليين.
يعمل بالمستشفى فريق طبي متخصص يضم 22 طبيبًا و92 ممرضًا وممرضة. بدعم من 12 عاملاً في الدعم الطبي و41 عاملاً في الدعم غير الطبي. جميعهم يعملون تحت إدارة مستشفى “برجيل أبوظبي”.
مساعدات جوية وبحرية
منذ بداية الأزمة، حركت الإمارات 148 طائرة وباخرة إلى بورتسودان وتشاد وجنوب السودان. حاملةً 9500 طن من المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية. في مسعى لتخفيف الأعباء عن كاهل اللاجئين والنازحين.
واجه النازحون السودانيون تحديات جمة، من الجفاف والتغير المناخي إلى الحرب المستمرة. وفي هذا السياق، أكدت الإمارات على ضرورة توفير المساعدات الأساسية في قطاعات الغذاء. الصحة، المياه، الإيواء، والحماية، مستمرةً في مد يد العون للاجئين السودانيين.
تتواصل جهود الإمارات الإنسانية. حيث سيّرت الدولة عددًا من الطائرات المحملة بـ100 طن من المساعدات الغذائية.
حيث تقدم دولة الإمارات هذه المساعدات بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي. مؤكدةً على التزامها بدعم النازحين وتخفيف معاناتهم.
مساعدات شاملة في تشاد، لم تقتصر المساعدات على الجانب الطبي فحسب. بل شملت أيضًا مواد غذائية وإيوائية، حفر آبار مياه، وتوفير الطاقة المتجددة للإنارة.
كما تم تأهيل بعض المناطق في المجتمع المضيف وإعادة تأهيل 3 مدارس. مما يعكس النهج الشامل للدعم الإماراتي.
وذلك إلى جانب التزام الإمارات بالدعم المستمر ليتجاوز إجمالي المساعدات الإماراتية للاجئين والنازحين السودانيين الـ130 مليون دولار، ما يعكس الالتزام الراسخ بتقديم الدعم في أوقات الأزمات. وتؤكد الإمارات على استمرارية دعمها. مد يد العون للاجئين السودانيين المتأثرين من الأوضاع الصعبة.
الدبلوماسية الإنسانية
من جانبه، يقول المحلل السياسي السوداني الطيب الزين: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف كنموذج يحتذى به في العمل الإنساني والإغاثي. مؤكدةً على دورها كدولة تنشر الخير والأمل في أرجاء العالم.
وأضاف الزين الدعم الإماراتي للسودان يعكس نهجًا استراتيجيًا يقوم على مبادئ الأخوة والتضامن. موضحًا أن هذه المساعدات ليست مجرد تعبير عن الكرم. بل هي استثمار في الاستقرار والتنمية الإقليمية، وتسهم في تعزيز الأمن الإنساني في المنطقة.
وتابع المحلل السياسي السوداني: ما تقدمه الإمارات من مساعدات للسودان يمثل نموذجًا للدبلوماسية الإنسانية. ويظهر كيف يمكن للدول أن تلعب دورًا فعالاً في معالجة الأزمات الإنسانية من خلال العمل الخيري والتنموي.