جبل الشيخ: إسرائيل تعزز قبضتها على النقطة الاستراتيجية
قرار إسرائيلي جديد لوزير الدفاع يسرائيل كاتس، الجمعة، للقوات بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، خلال فصل الشتاء.
وأضاف البيان: “نظرا لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ”.
وتعتبر منطقة جبل الشيخ أو ما يعرف بـ«جبل حرمون»، التي تقع في الجزء الغربي من سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل، منذ سبعينيات القرن الماضي وما قبلها، حيث جرى تحديد هذه المنطقة العازلة بين الطرفين وفق اتفاق فض الاشتباك، وظلت لنحو 50 عاما خاضعة للاتفاق الذي أبرم حينها، لفصل القوات التي حاربت في أكتوبر/تشرين الأول 1973.
-
التداعيات الإنسانية لحربي غزة ولبنان تعزز عزلة إسرائيل دوليًا
-
واشنطن تطلب تنسيقًا وثيقًا مع إسرائيل حول الملف السوري
ويمثل جبل الشيخ أهم نقطة استراتيجية تسيطر عليها إسرائيل، بسبب موقعه الذي يشرف على 3 دول (سوريا ولبنان وفلسطين) وباعتباره أعلى جبل في سوريا، فإنه يوفر هضبة للمراقبة في جميع أنحاء المنطقة.
وعلى بعد 40 كيلومترا فقط من دمشق، ستكون دمشق العاصمة في مرمى المدفعية الإسرائيلية التي يمكن وضعها على الجبل، إضافة إلى ذلك فإنه يوفر أيضا نقطة مراقبة للمناطق في لبنان التي تعتبرها إسرائيل معقلا لحزب الله، مثل وادي البقاع.
-
كيف نجحت إسرائيل في تصفية كبار قادة حزب الله؟ تفاصيل استهداف “الحاج حمزة”
-
شمال إسرائيل تحت التهديد رغم اتفاق الهدنة
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن انهيار اتفاق “فضّ الاشتباك” الموقع مع سوريا عام 1974، وإصداره أوامر للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة التي تنتشر فيها قوات “أندوف” التابعة للأمم المتحدة.