ثقة دولية بالمغرب: فوز مرشح المملكة بمنصب نائب رئيس الإنتربول في إفريقيا
تمكن مرشح المغرب من الفوز بمنصب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية عن قارة أفريقيا بأغلبية ساحقة في اعتراف بالدور المغربي في الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي وبقدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة ظواهر الجريمة المنظمة والإرهاب.
-
الإنتربول يرفض طلب أوكرانيا باستبعاد روسيا من المنظمة
-
ترشح الإمارات لرئاسة اللجنة التنفيذية للشرطة الجنائية الإنتربول
وقد رشحت المديرية العامة للأمن الوطني لهذا المنصب والي الأمن محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية الذي يرأس المكتب المركزي الوطني- أنتربول الرباط وهي شخصية تتمتع بالكفاءة الكبيرة في مجال الأمن.
Mohammed DKHISSI of Morocco 🇲🇦 has been elected as Executive Committee Vice President for Africa (3 years) pic.twitter.com/6B5DPJuu6y
— INTERPOL (@INTERPOL_HQ) November 7, 2024
وفي بيان قالت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي إنه “جرى انتخاب ممثل المملكة المغربية بالأغلبية من طرف مندوبي 96 دولة عضو، بفارق كبير مقارنة مع باقي المرشحين، وذلك ضمن عملية التصويت التي شهدتها الدورة الثانية والتسعون للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية- أنتربول، المنعقدة حاليا بمدينة غلاسكو باسكتلندا، خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024″.
ويعتبر الأنتربول، الذي تأسس في سنة 1923، منظمة دولية للشرطة الجنائية هدفها الأساسي تدعيم القدرات الوطنية وتبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة الأمنية في 196 دولة عضو، بغرض الوقاية ومكافحة الامتدادات العابرة للحدود الوطنية لمختلف أنواع الجرائم والتهديدات الأمنية.
ويشير هذا التعيين للثقة التي يحظى بها المغرب على المستويين القاري والدولي وخاصة الثقة المتزايدة تجاه أجهزته الأمنية في تحقيق الاستقرار إضافة لكفاءة المسؤولين في تلك الأجهزة وقدرتهم على مواجهة تحديات هامة.
ولا يمكن اغفال التكريم الذي تلقاه عدد من المسؤولين الأمنيين المغاربة على غرار تكريم المدير العام للأمن الوطني عبداللطيف حموشي من دول مثل اسبانيا وفرنسا ليعزز التعيين الاخير في الاتربول الثقة الدولية في الكفاءات المغربية.
-
المغرب والإمارات: تعزيز الشراكة الأمنية لمواجهة التحديات المشتركة
-
المغرب.. الأمن يتعقب بالذكاء الاصطناعي خلايا التطرف السيبرانية
وكان المغرب قد ترشح لانتخابات اللجنة التنفيذية لمنصب نائب رئيس الأنتربول عن القارة الأفريقية مدفوعا بالرغبة الطموحة للمساهمة في تطوير البنيات الشرطية الأفريقية، ومُسلَّحا بيقين راسخ وعزيمة ثابتة لتعزيز التعاون الأمني جنوب- جنوب، وتبادل خبراته وتجاربه مع الأجهزة الأمنية في محيطه القاري. وفق البيان.
#التعاون_الأمني_الدولي
انتخاب مرشح المملكة المغربية بالأغلبية لشغل منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن قارة إفريقيا.
انتخاب يكرس ريادة المغرب والتزامه بتدعيم وتطوير التعاون الأمني جنوب جنوب، وفق الرؤية الملكية السديدة. pic.twitter.com/eo6q4r7XHc— DGSN MAROC (@DGSN_MAROC) November 7, 2024
ولا يمكن فصل هذا الترشح وما تلاه من فوز عن التوجهات الملكية للعاهل المغربي الملك محمد السادس التي جعلت من التعاون جنوب -جنوب خيارا استراتيجيا وأولوية بالنسبة للمملكة وشركائها في أفريقيا، وفق رؤية براغماتية تركز على تطوير العلاقات التي تربط المغرب مع البلدان الأفريقية على جميع المستويات، بما فيها المستوى الأمني.
-
لتدريب طياريها.. نيجيريا تعول على الخبرات العسكرية المغربية
-
حموشي يبحث مع المسؤولين الأتراك سبل تعزيز التعاون الأمني
وقد قدمت المملكة المغربية ملف ترشيح متكامل لشغل هذا المنصب، يستند إلى ركيزة أساسية ومحورية مؤداها أن الاستثمار في الموارد البشرية الشرطية في القارة الأفريقية، وتطوير المرافق العامة الأمنية، وتعزيز التعاون الأمني في الفضاء الأفريقي، هو المدخل الأساسي لتجفيف منابع شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومنعها من الارتباط العضوي بشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
ويتطلع المغرب بعد هذا الإنجاز والتعيين إلى تنسيق الجهود مع المكاتب المركزية الوطنية في الدول الأفريقية وفي باقي دول العالم، بهدف توفير الاستجابة السريعة والناجعة لمواجهة التهديدات الإرهابية المرتبطة بالأقطاب الجهوية للتنظيمات المتطرفة.
-
مباحثات مغربية سعودية لتعزيز التعاون الأمني
-
الملك محمد السادس يشيد بجهود القوات المسلحة في حماية وحدة التراب الوطني
وتسعى الرباط كذلك لمكافحة المخاطر غير النمطية المرتبطة بإساءة استغلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة من طرف جماعات الإجرام المنظم.
وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني قد ترأس وفد المملكة المغربية المشارك في أشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية- أنتربول، المنعقدة بمدينة غلاسكو باسكتلندا، وشارك في المباحثات المتعددة الأطراف واللقاءات الثنائية التي تناولت سبل توطيد التعاون الأمني الدولي، وتعزيز العمل الشرطي المشترك، فضلا عن دعم ملف ترشيح المغرب لمنصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن قارة إفريقيا.