تونس تفكك 491 لغماً زرعها الإرهاب.. كيف حول الإخوان جبالها إلى ملاذ للتطرف؟
تمكنت التشكيلات العسكرية التونسية العاملة بالمناطق المعلنة مناطق عمليات عسكرية من إبطال مفعول 491 لغما يدوي الصنع بصفة استباقية إلى حدود أغسطس/آب 2024. والتي تعد رموز لـ”مرحلة مظلمة”، حكم خلالها الإخوان البلاد، بينما يسعى التونسيون لتجاوزها.
وأكد وزير الدفاع خالد السهيلي، خلال جلسة عامة، انعقدت الثلاثاء بالبرلمان التونسي. أن التشكيلات العسكرية تعمل على تمشيط الدروب والمناطق المشبوهة على مدار الساعة، من خلال تسخير وحدات مختصة في نزع الألغام.
وقال، إنّ المؤسسة العسكرية تسعى إلى توعية السكان ومرتادي المناطق المتاخمة لهذه الأماكن والتنبيه عليهم، من خلال تركيز علامات منع بالمناطق المذكورة ومداخلها. إضافة إلى التوعية الدورية عن طريق السلطات المحلية ووسائل الإعلام.
-
كيف استغل الإخوان في تونس مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الشباب ؟
-
هل يصلح سعيّد ما أفسده الإخوان في تونس؟
كما تشرف وزارة الدفاع على مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية متخصصة هي “مركز الامتياز في مجال نزع الألغام”، التي تم إحداثها سنة 2018 . والتي يباشر فيها خبراء ومختصون يتمتعون بالخبرة والدراية والتجارب المراكمة، فضلا عن سمعة إقليمية طيبة، وفق السهيلي.
سجلت المحافظة أعنف العمليات الإرهابية في السنوات الماضية وخاصة ذبح 8 جنود في شهر تموز/يوليو 2013
ومنذ عام 2011 ووصول الإخوان للحكم، تحولت الجبال الغربية التونسية إلى حاضنة للمجموعات الإرهابية التي جعلت من جبال سمامة .وجبل المغيلة والشعانبي جحيماً مزروعاً بألغام تحصد الأرواح وتفتك بالأبرياء وتحرمهم من البحث عن قوتهم اليومي.
-
الارتباك يسيطر على الإخوان في تونس: محلل يكشف الأسباب والدلالات
-
آخر أوراق الإخوان في تونس.. التفاصيل
وتمثل محافظة القصرين (غربي البلاد) وجبالها مجالًا لتحرك الإرهابيين. حيث سجلت المحافظة أعنف العمليات الإرهابية في السنوات الماضية. وخاصة ذبح 8 جنود في شهر تموز/يوليو 2013، ومقتل 14 ضابطا في شهر آب / أغسطس 2014.
كما شهدت المنطقة انفجار أول لغم أرضي في 29 أبريل/نيسان 2013 .استهدف عسكريين كانوا آنذاك يقومون بتمشيط الجبل بحثا عن عناصر إرهابية تسللت من الحدود التونسية الجزائرية بعد 2011.
وكانت هذه العناصر منتمية إلى ما يسمى كتيبة “عقبة بن نافع”. التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وجماعة “جند الخلافة” المبايعة لتنظيم داعش.