سياسة

تعرض مطار بغداد لهجوم صاروخي … هل للنظام الإيراني يد بالقضية؟


عرفت بغداد من جديدا هجوما بالصواريخ على مطارها الدولي مما أسفر عنه إلحاق الضرر بإحدى الطائرات المدنية الخارجة عن الخدمة. وتسبب بإثارة الرعب بين المواطنين. إلا أنه لم يسفر عن أي اضطراب بحركة السفر. ولم يتم معرفة مصدر هذا الهجوم إلا أن واشطن تنسبه لفصائل عراقية موالية لإيران.

هجوم صاروخي

خلف الهجوم الصاروخي الذي شهده مطار بغداد صبيحة الجمعة أضرارا مادية حيث ألحق الضرر بطائرة مدنية خارجة عن الخدمة. وأفاد مصدر أمني بأن الهجوم تم بست صواريخ سقطت في مجمع المطار وقرب قاعدة جوية أميركية مجاورة.

وتقع قاعدة كامب فيكتوري القاعدة الجوية الأمريكية بمحيط مطار بغداد. وقد تم استهداف مصالح أمريكية بالعراق بصواريخ وطائرات مسيرة عقب اغتيال سليماني القائد العسكري الإيراني بيناير 2020.

أضرار بطائرة عراقية

وأكدت الخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل ببيان لها بأن الهجوم ألحق الضرر بطائرة خارجة عن الخدمة. كما أكدت على استمرار رحلاتها المباشرة.

وبحسب “فرانس برس” فالطائرة المتضررة من نوع “بوينج 767″، التابعة للخطوط الجوية العراقية، كانت خارجة عن الخدمة لأهداف صيانة.

فصائل موالية لإيران

وقد نسبت واشنطن هذا الهجوم لفصائل عراقية موالية لإيران إذ تطالب هاته الفصائل بانسحاب جميع القوات الأمريكية بالعراق. وذلك في ظل التحالف الدولي لمكافحة داعش.

وقد تم الإعلان سابقا من طرف العراق أنه تم انتهاء وجود قوات “قتالية” أجنبية بالبلاد مع نهاية العام .2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط.فالأحداث التي عرفها العراق بالفترة الأخيرة خلقت تصدعا سياسيا وانتكاسة للموالين لإيران بالعراق وتقدم لقوى التيار الصدري، ومجاميع أخرى.

وتوالت الهجمات على العراق منذ ذاك الوقت الشيء الذي يعد تغييرا بالمشهد لاسيما أن تلك الهجمات استهدفت المدنيين. وذلك عقب إصرار الصدر على تشكيل حكومة أغلبية. الشي الذي يفسر استبعاد الموالين لإيران.

وتستمر الميليشيا الموالية لإيران بسعيها بشتى السبل لزعزعة المشهد السياسي بالعراق. عن طريق استغلال انقسام الكتل السياسية التي تجيد لغة الحوار وتتمسك بمطالبها.

الاحتلال الإيراني للعراق

وتفيد المتخصصة بالشأن الإيراني سمية عسلة أنه توجد جهات أخرى تسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق. مشيرة للتحالفات الاقتصادية العربية التي شهدتها الفترة الماضية وكانت العراق وسط هاته التحالفات. الشيء الذي عكسته زيارات مصرية وإماراتية وسعوديو بالعراق.

كما لفتت لدخول العراق لمشروع غاز شرق المتوسط، الذي تقوده مصر علاوة على على الزيارات المهمة التي عرفها العراق. الشيء الذي اعتبره النظام الإيراني دليل على بداية تحرر العراق من الهيمنة الاقتصادية والسياسية التي يطبقها عليها.

ضغط الملالي على العراق

وأضافت المتخصصة بأنه كان واضحا بأن النظام الإيراني لن يقف مكتوف الأيدي أمام عودة العراق لحضنها العربي. مشيرة بأن هوان النظام الإيراني ينعكس على شكل عمليات إرهابية وعسكرية تنفذ داخل الأربع عواصم العربية التي تحتلها إيران. وذلك عبر ميليشيا الحشد الشعبي التي تتحكم في مفاصل الدولة العراقية.

مشددة على أن ضعف النظام الإيراني غالبا ما ينعكس في تحريك الميليشيا الإيرانية الإرهابية بالدول العربية التي تحتلها العراق. وذلك في رسالة من الملالي بأنه يستطيع الضغط على المنطقة لتمرير سياسته وإرهابه.

فساد السياسات الإيرانية

ولفتت سمية إلى الانهيار الاقتصادي عند الإيرانيين حيث تراجعت البورصة الإيرانية لتصبح %4. علاوة على التدني الاقتصادي سواء بفعل العقوبات أو السياسات المالية الضعيفة جدًا والمتبعة في إيران.كما لفتت إلى الشبهات المرتبطة بمشرعي القانون بخصوص الفساد حيث بلغ عدد المتهمين لـ20 ألف موظف. هذا وقد أشارت أيضا لهشاشة الوضع الدولي لإيران حيث لم تتوصل لأي اتفاق بخصوص مفاوضات فيينا. كما أضحى الاتفاق النووي الإيراني مهددًا. حيث لا يريد النظام الإيراني معاودة النظر في مسألة الصواريخ الباليستية وإصراره على تطويرها، لذا يراوغ على طاولة المفاوضات في فيينا.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى