ترامب يمنح السعودية أولوية في سياسته الخارجية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن زيارته الخارجية الأولى بعد عودته إلى البيت الأبيض قد تكون للسعودية، على الرغم من التقليد المتبع للرؤساء الأميركيين بزيارة بريطانيا أولا، إذ أن الرئيس الأميركي يحرص على إعادة العلاقات الوثيقة مع الرياض بعد فترة من البرود خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن.
-
واشنطن توافق على صفقة لبيع أنظمة لوجستية للسعودية
-
قبل الانتخابات: واشنطن تدفع نحو تطبيع تاريخي بين إسرائيل والسعودية
وأوضح ترامب في حديث للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية “إير فورس وان” في رحلة له من لاس فيغاس إلى ميامي، أن آخر مرة سافر فيها إلى السعودية كانت لأن المملكة وافقت على شراء بضائع أميركية بمليارات الدولارات. وتابع “إذا كان العرض مناسباً، فسأفعل ذلك مرة أخرى”.
ويعود ترامب إلى الانخراط في شؤون المنطقة، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها عسكريا وسياسيا، بعدما شهدت ولاية جو بايدن تراجعا في الدور الأميركي في الشرق الأوسط، إذ يتبنى ترامب نهجا مغايرا لتثبيت العلاقات مع السعودية ودول الخليج وترك بصماته في المنطقة.
ومن المتوقع أن تتعزز علاقات واشنطن بحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات ومصر وقطر والكويت والبحرين وعُمان والأردن، فترامب معروف بتركيزه على مصالح بلاده المباشرة، وخصوصاً الأمنية والاقتصادية.
وتشير تصريحات الرئيس الأميركي إلى عودة التنسيق بقوة مع القيادة السعودية بشأن العديد من الملفات الاستراتيجية في المنطقة وإمكانية السلام في الشرق الأوسط. حيث يختلف عن معظم الرؤساء الأميركيين في طريقة تعامله مع فترة الشهرين ونصف التي تفصل بين انتخابه وبين توليه الحكم فعلياً ودخوله للبيت الأبيض. فقد بدأ التدخل فعلياً في ملفات السياسة الخارجية منذ انتخابه في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني وقد كان الشرق الأوسط في مقدمة اهتمامات ترامب.
-
سفير السعودية لدى واشنطن ينفي مزاعم واشنطن بوست بشأن اقتراحه على خاشقجي الذهاب لتركيا
-
واشنطن ترفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية
ووعد أثناء حملته الانتخابية بأن ينهي الحروب التي اندلعت بعد انتهاء فترة رئاسته الأولى. وعندما انتخب رئيساً، أطلق تصريحه الشهير بأن أبواب الجحيم ستفتح في الشرق الأوسط إذا لم يُطلَق سراح الرهائن ويتوقف إطلاق النار في غزة.
وكانت المملكة العربية السعودية المحطة الأولى لترامب في الخارج خلال رئاسته الأولى، وقال إنه سيفكر في العودة إلى السعودية إذا تم استثمار مبلغ 500 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وحول ما إذا كان قد ناقش تطبيع العلاقات مع السعودية خلال المكالمة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أوضح الرئيس الأميركي “لقد ناقشت خفض أسعار النفط حتى تتوقف الحرب، ولم يكن ينبغي لجو بايدن أن يسمح لها بالارتفاع إلى هذا المستوى”.
-
السعودية: واشنطن توافق على بيع أسلحة للرياض بقيمة مليار دولار
-
واشنطن تخطط لإحياء صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل
وبحث الأمير محمد بن سلمان وترامب خلال الاتصال “سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب”، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف “عندما سمح بايدن لها بالارتفاع إلى هذا المستوى، كان يحث روسيا التي تبيع النفط على الدخول في حرب”.
وخلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الخميس، كان ترامب قد قال إنه سيطلب من السعودية زيادة الحزمة المخصصة للاستثمارات في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة إلى تريليون دولار.
-
ترامب يدعو السعودية لخفض أسعار النفط.. فهل تلقى استجابة؟
-
العلاقات السعودية الإيرانية ترسم ملامح حرب باردة بين واشنطن وبكين
بدورها، أعلنت السعودية عن خطط استثمارية ضخمة مع الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وكشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم من دافوس، عن أن الخطة الاستثمارية تشمل استثمارات مباشرة ومشتريات واسعة النطاق في القطاعين العام والخاص، مما يعكس طموحات المملكة لتوسيع التعاون الاقتصادي مع واشنطن.
وأوضح الإبراهيم أن هذه الاستثمارات ستُركز على قطاعات حيوية، بما في ذلك الطاقة، التكنولوجيا، والصناعة، بهدف تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين.
-
إدارة ترامب تستثني مصر وإسرائيل من قرار تعليق المساعدات الخارجية
-
السعودية تقود جهودا دولية لرفع العقوبات عن سوريا لتعزيز الاستقرار الإقليمي
في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ملتزمة بتوسيع علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة، مع إمكانية رفع سقف الاستثمارات حال ظهور فرص جديدة. واعتبر الأمير محمد أن الخطة الحالية البالغة 600 مليار دولار تمثل خطوة طموحة لدعم الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى استعداد المملكة للتعاون مع إدارة ترامب لتحقيق الأهداف المشتركة.