تدخل قوة أمنية يعلق جلسة تثبيت المشري رئيساً لمجلس الدولة

 أكد عضو بالمجلس الأعلى للدولة الليبي تعليق الجلسة التي انعقدت اليوم الأربعاء وتم خلالها انتخاب نائبين لرئيس المجلس خالد المشري الذي فاز مجددا بالمنصب بعد أن صوت أغلبية الأعضاء على صحة انتخابه، وفق موقع بوابة “الوسط” الليبي، فيما وصف منافسه محمد تكالة الرئيس المنتهية ولايته العملية بـ”انتهاك” صارخ للقانون. 

وقال المصدر نفسه إن المجلس “انتخب ناجي مختار نائبًا أول لرئيس المجلس وعمر خالد العبيدي نائبًا ثانيًا”، فيما سيتم انتخاب المقرر في جلسة لاحقة.

وتابع أن الجلسة علّقت بعد “دخول قوة أمنية يقودها مدير إدارة الدعم المركزي خليل وهيبة إلى القاعة”، طالبا إخلائها بأوامر من وزارة الداخلية.

• لجنة 5+5 تؤكد استمرارية وقف إطلاق النار في ليبيا

• خلاف بين مجلس النواب والمجلس الأعلى في ليبيا حول الموازنة

وصوت المجلس لصالح صحة انتخاب خالد المشري رئيسًا، بينما أكد بيان نشرته صفحة المجلس على موقع فيسبوك أن “الجلسة انطلقت بنصاب قانوني صحيح بحضور 74 عضوًا لاستكمال جلسة انتخابات مكتب الرئاسة”، لافتا إلى أن 67 عضوًا صوتوا لفائدة صحة عضوية المشري.

وكان تكالة قد وصف الجلسة قبل انطلاقها بأنها “انتهاك صارخ للنظام الداخلي للمجلس شكلاً ومضمونًا وتجاوز خطير للصلاحيات المنصوص عليها في النظام الداخلي”.

ونشب النزاع على قيادة المجلس الأعلى للدولة في السادس من أغسطس/آب عندما حُسم التصويت على رئاسته لصالح رئيسه السابق خالد المشري بعد فوزه بفارق صوت واحد على محمد تكالة، الذي تولى المنصب قبل عام.

وأثارت الجلسة جدلا واسعا بين أنصار المشري وتكالة، إذ أعلن الأول فوزه بالمنصب ومباشرة مهامه، فيما تمسك الثاني ببطلان النتيجة داعيا إلى إعادة التصويت.

واعتبر تكالة أن “أي مخرجات أو قرارات تصدر عن الجلسة بلا صفة شرعية، ولن نعترف بها”، متابعا أن “هذه التحركات الفردية تضعف وحدة المجلس، وتعرضه للانقسام وتؤثر على المصلحة العليا للوطن”، داعيا الأعضاء إلى “الالتزام بالنظام الداخلي لتحقيق أهداف المؤسسة”.

• ليبيا.. جدل بسبب الضريبة على مشتريات العملات الأجنبية

• ماذا يريد إخوان ليبيا؟

وأشار إلى أنه “قدم مبادرات لرأب الصدع ولم الشمل”، مشددا على أنه سيلجأ إلى القضاء لاتخاذ “الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على هيبة المجلس”.

ويقول منتقدون إن المجلس الأعلى للدولة يفتقر إلى الشرعية الشعبية ويتصرف نيابة عن جماعات إسلامية انزعجت لخسارتها انتخابات 2014 وسعت إلى التمسك بالسلطة.