تحرك ألماني فوري لتفكيك شبكة إخوانية
تحركت الحكومة الألمانية بشكل عاجل لتفكيك شبكة إخوانية، وقال رئيس شرطة والية هامبورج، فالك شنابل في مقابلة مع شبكة “إن دي آر إنفو” الإخبارية، إنه سيدعو إلى حظر مجموعة “مسلم إنتراكتيف” التي تضم جماعات إخوانية وأصولية بعد المظاهرات التي قامت بها في الأيام الماضية.
وأحدثت المظاهرة التي نظمتها جماعات تابعة للإخوان في هامبورج، دويا واسعا في الشارع الألماني، بعدما ضمت 1100 شخص دعوا إلى إقامة نظام الخلافة. وقال مدير شرطة هامبورج: “يجب حظر مجموعة مسلم إنتراكتيف طالما أن نتائج مكتب حماية الدستور، كافية لذلك.. عندها (بعد الحظر) فقط سيكون من الممكن تقييد انتشار هذا التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
أحدثت المظاهرة التي نظمتها جماعات تابعة للإخوان في هامبورج دويا واسعا في الشارع الألماني بعدما ضمت 1100 شخص دعوا إلى إقامة نظام الخلافة
ومن أجل منع الفعاليات على شاكلة المظاهرة الأخيرة. فإن الحكومة الألمانية مدعوة إلى توضيح ما إذا كان لا يمكن حظر مسلم إنتراكتيف التي تقف وراء هذا التجمع؟ على حد قول رئيس الشرطة في هامبورج.
واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن الخطوط الحمراء لمثل هذه المظاهرات يجب أن تكون واضحة. فلا ينبغي أن تكون هناك دعاية لصالح حماس. ولا شعارات كراهية ضد اليهود، ولا دعوات للعنف في الشوارع الألمانية”، ودعت إلى إجراءات صارمة من قبل السلطات. لكنها لم تتحدث حتى الآن عن حظر محتمللمنظمة “مسلم إنتراكتيف”.
دعا الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بما في ذلك الطرد من البلاد بحق هذه المجموعة المتطرفة
من جهته، شدد المستشار الألماني أوالف شولتز. على ضرورة أن تكون هناك “عواقب” في أعقاب مسيرة الإسلاميين في هامبورج، وفي مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس وزراء الجبل الأيود. ميلويكو سباييتش، وقال: “من الواضح تماما أنه يجب التصدي لجميع الأنشطة الإسلامية باستخدام إمكانيات وخيارات دولتنا الدستورية”.
كما دعا الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. بما في ذلك الطرد من البلاد، بحق هذه المجموعة المتطرفة.
وخرج أكثر من 1100 شخص في مظاهرة مثيرة للجدل في مدينة هامبورغ وسط ألمانيا. السبت الماضي، بدعوة من حركة “مسلم إنتراكتيف”. ما حرك غضب كبير في الأوساط السياسية الألمانية، ودعوات لحظر المجموعة.
ورفعت المظاهرة شعارات جماعة الإخوان، مثل “الخلافة هي الحل”. متخفية خلف جدار دعم غزة، وهتف المشاركون باللغة العربية “لا إله إلا الله، الخلافة وعد الله”.
يصف ممثلو منظمة “مسلم إنتراكتيف” أنفسهم بأنهم “نشطاء سياسيون”. ويهاجمون من يصفهم بـ”الإسلاميين” أو “المتطرفين”
وعلى الإنترنت، يصف ممثلو منظمة “مسلم إنتراكتيف”. أنفسهم بأنهم “نشطاء سياسيون”، ويهاجمون من يصفهم بـ”الإسلاميين” أو “المتطرفين”، ويقولون إن هذه الأوصاف “ليست حقيقية”. مثل أي تنظيم أو مجموعة إسلامية أو منبثقة عن الإخوان في ألمانيا. إذ لا توجد أي مجموعة تربط نفسها صراحة بالإخوان، وتفضل الروابط السرية.
وتستهدف ”مسلم إتراكتيف“ (المسلم التفاعلي) الشباب المسلم في ألمانيا على وجه التحديد. ويتناولان المشاكل اليومية مثل التمييز. ثم يقدمان الحل الذي يُفترض أن يكون بسيطًا بالاختيار بين اللغة الألمانية أو اللغات الإسلامية، أو القرآن والقانون الأساسي (الدستور).