سياسة

تبون ينتقد ما قام به أردوغان من إرسال مرتزقة إلى ليبيا


قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يومه الأحد، بانتقاد التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية، وما قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نقل إرهابيين ومرتزقة أجانب وإرسالهم من سوريا إلى ليبيا.

وخلال كلمته بمؤتمر برلين بخصوص ليبيا، فقد قال تبون بأن هذا الأمر قد ساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة هذا البلد والذي تربطه بالجزائر حدود تقارب الألف كيلومتر، وطالب بوضع خارطة طريق لتفادي الانزلاق نحو المجهول.

كما أوضح بأن المجتمعين مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة، ودعوتهم إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية، لتفادي الانزلاق نحو المجهول.

وطالب أيضا تبون المجموعة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها في فرض احترام السلم والأمن في ليبيا، وشدد أيضا على أن بلاده ترفض المساس بوحدة ليبيا وسيادة مؤسساتها.

هذا وقد جدد أيضا الرئيس الجزائري موقف الجزائر الذي يدعو إلى النأي بالمنطقة عن التدخلات الخارجية، كما أوضح بأن أمن ليبيا هو امتداد لأمن الجزائر. وقد قال أيضا بأن: أفضل طريقة لصون الأمن القومي للجزائر هو التعامل والتكاتف مع جيراننا لمواجهة الإرهاب والتطرف.

أما في كلمته بخصوص تدفق السلاح إلى ليبيا وإشراك مرتزقة أجانب في الصراع الليبي، فقد انتقد هذا الأمر وذلك في إشارة واضحة إلى الإرهابيين والمرتزقة السوريين الذين قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسالهم من أجل دعم مليشيات فايز السراج.

وقد أكد أيضا عبد المجيد تبون بأن كل هذا قد أدى إلى تعقيد الأوضاع في ليبيا، وأشار إلى أن إشراك مسلحين أجانب في النزاع ووجود جماعات إرهابية متطرفة تابعة لتركيا، تهدد السلم المحلي الليبي والجهوي والدولي.

كما أنه قد حذر مما سماه التنافس الإقليمي والدولي حول الأزمة الليبية وتعدد الأجندات المتناقضة، مشيرا إلى أن ذلك يعمل على إبقاء الوضع على حاله وإفشال الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية.

وقد أعرب أيضا عبد المجيد تبون عن استعداد الجزائر من أجل احتضان الحوار بين الأطراف الليبية، وشدد على أن بلاده ترفض جملة وتفصيلاً سياسة الأمر الواقع بالقوة في ليبيا.

بالإضافة إلى ذلك، فقد جدد تبون موقف الجزائر من الأزمة الليبية، حيث قال بأنه على مسافة واحدة مع جميع الفرقاء، وبأن تغليب لغة العقل والانخراط في المسار السلمي في حل الأزمة والكفيل بضمان وحدة الشعب الليبي واحترام سيادته بعيداً عن أي تدخل أجنبي.

وقد التقى الرئيس الجزائري يومه السبت، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ أن تم انتخابه في 12 ديسمبر الماضي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى