يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يخضع لمطالب ترامب بخصوص إطلاق سراح القس أندرو برونسون، الذي ساهمت قضيته في تأجيج الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وأنقرة. وذكرت صحيفة أحوال التركية، الخميس، أن أولى مؤشرات خضوع أردوغان لمطالب الإدارة الأميركية تتمثل في نقل المدعي التركي بيركانت كاراكاي، المسؤول عن إعداد لائحة الاتهام ضد برونسون من مكتب مكافحة الإرهاب إلى آخر يتعلق بجرائم الإنترنت. وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون اتهامات للقس بـ الانتماء إلى تنظيم الكيان الموازي، في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن، المعارض لأردوغان ويقيم في الولايات المتحدة. اتهامات رفضها المسؤولون في الولايات المتحدة، ووصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالزائفة، مطالبا أردوغان في أكثر من ماسبة بإطلاق سراح برونسون المحتجز في تركيا منذ أواخر عام 2016. وخطوة نقل المدعي التركي، الذي ينظر قضية برونسون، أثارت سيلا من التكهنات والأسئلة في وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن ما إذا كان هذا التحرك خطوة باتجاه الإفراج الكامل عن القس الأميركي. واعتبر ناشطون أن أردوغان في طريقه إلى تطبيق السياسة نفسها التي انتهجها خلال الأزمة مع موسكو بعد إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا، فبعد تصعيد كلامي عاد وخضع للشروط الروسية في خطوة رأى فيها مراقبون لجوء أنقرة إلى الخطة جيم التي تعد آخر الحلول.