بعد عامين من الأسر.. مصير 48 رهينة ما زال غامضًا في غزة

جعل الرئيس الأمريكي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس جزءا أساسيا من مساعيه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
والليلة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إسرائيل وحماس وافقتا على “المرحلة الأولى” من خطته لوقف القتال وإطلاق سراح بعض الرهائن والأسرى في غزة
وفي منشور على موقع “تروث سوشيال”، شكر ترامب الوسطاء من قطر ومصر وتركيا. وقال: “هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ودائم”.
وستطلق حماس سراح جميع الأسرى العشرين الأحياء خلال الأيام المقبلة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بينما سيبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من معظم أنحاء غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواقع التواصل الاجتماعي: “بعون الله سنعيدهم جميعا إلى ديارهم”.
وأعلنت حماس بشكل منفصل أن الاتفاق سيضمن انسحاب القوات الإسرائيلية، ويسمح بدخول المساعدات وتبادل الأسرى والرهائن.
في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل الحرب، خطفت حماس وفصائل مسلحة أخرى حوالي 250 شخصا وأعادتهم إلى غزة، مع أن بعض الرهائن كانوا قد قُتلوا بالفعل وأُعيدت جثثهم.
إليكم ما تحتاجون معرفته عن الباقين
وتقول إسرائيل إنه لا يزال هناك حوالي 20 رهينة على قيد الحياة في غزة، بالإضافة إلى جثث حوالي 25 آخرين. ولا تزال تفاصيل إطلاق سراحهم غير واضحة.
والأسبوع الماضي، دعا اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل للخطة.
لكن إسرائيل وافقت قبل تسعة أيام، لذا فإن التوقيت الآن غير واضح. بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
صرح مسؤولو حماس الشهر الماضي أن إعادة جثث الأسرى القتلى تعني استعادتها من مكان دفنها، وهو أمر سيستغرق وقتا.
ماذا حدث للرهائن الآخرين؟
أُطلق سراح العديد من الأشخاص الذين اختُطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية خلال وقفين لإطلاق النار، أحدهما في الأشهر الأولى من الحرب والآخر في وقت سابق من هذا العام.
وتم تحرير ما لا يقل عن ثمانية رهائن آخرين في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفيما قُتل أكثر من ثلاثين رهينة في الأسر، وفقا لتحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز”، لقي أربعة آخرون حتفهم في غارات جوية إسرائيلية، بحسب مسؤولين إسرائيليين ونتائج تحقيقات عسكرية علنية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد سابقا أن ثلاثة رهائن قُتلوا على يد جنود ظنوا خطأ أنهم مسلحون فلسطينيون، ولا تزال ملابسات مقتل الآخرين غير واضحة.
ما الذي ستحصل عليه حماس في المقابل؟
بموجب خطة ترامب، بمجرد إطلاق سراح الرهائن، ستطلق إسرائيل سراح 250 سجينا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.
تنص الخطة على أنه “مقابل كل رهينة إسرائيلي تفرج عنه رفاته، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 غزيا متوفى”.
ولا يزال توقيت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين غير واضح، رغم الحديث عن يوم السبت.