بعد حل إخوان الأردن.. جماعة الإخوان الإرهابية إلى أين؟
ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه المرة في الأردن بعد صدور قرار من أعلى هيئة قضائية في المملكة، وهي محكمة التمييز، يقضي باعتبار جماعة الإخوان منحلة حكما، وفاقدة لشخصيتها الاعتبارية والقانونية، وذلك لعدم تصويب أوضاعها القانونية وفقا للقانون الأردني.
حكم محكمة انتصر للأردن والشعب الأردني على هذه الجماعة الإرهابية التي تمددت داخل المملكة، وقامت بعمل ما يشبه الأخونة داخل المؤسسات الأردنية من خلال عملها الدعوي والاجتماعي، وهذا نهج معروف دائما عن جماعة الإخوان الإرهابية التي تستغل عملها الدعوي والاجتماعي من أجل أجندتها السياسية التي تسعى من خلالها إلى السيطرة على مؤسسات الدولة، وتطويعها لخدمة الجماعة وأبنائها، وهذا ما حدث في مصر عندما تغلغلت الجماعة داخل مؤسسات الدولة من خلال العمل في الدعوة والعمل الاجتماعي.
وقامت بتأسيس المدارس التابعة لها لنشر الفكر الإخواني، وزيادة عدد أعضاء الجماعة حتى وصلت إلى الحكم في مصر لكنها سرعان ما سقطت سريعا، وعادت إلى جحورها كجماعة إرهابية، والنموذج الذي كان موجودا في مصر أكد أن هذه الجماعة لا يمكن أن تصبح جزءا من نسيج المجتمع، وهي ترفض أن تكون موجودة بأشكال قانونية، وهي تفضّل دائما العمل في السر لأنها لا تخدم أجندة الدولة الوطنية بل تعمل ضد الدولة ومؤسساتها، والنموذج الموجود اليوم في الأردن أيضا لا يختلف عن النموذج الإخواني في مصر، لأن نموذج الإخوان في الأردن ليس لديهم ترخيص قانوني، وأن قرار محكمة التمييز جاء بناء على سند قانوني للهيئة العامة للمحكمة بقرار يقضي بحل الجماعة.
جماعة الإخوان الإرهابية أينما وجدوا حل الخراب والدمار، ومشروعهم تدميري وتخريبي، وإسقاط الإخوان في مصر على يد الشعب المصري في 2013 م، وتصنيف مصر لجماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية فتح الباب لدول عربية أخرى لملاحقة هذه الجماعة التي لا تريد أن تكون في العلن تحت قوانين وأعين الدولة، وتراجعت شعبية هذه الجماعة في الشارع العربي فعليا، وأصبحت جماعة مذمومة، ومكروهة عند المواطن العربي، وهناك حراك اليوم في جميع أنحاء الوطن العربي من الشعوب العربية والمؤسسات الرسمية لوقف أنشطة هذه الجماعة التي استخدمت الدولة وخدعتها تحت مسمى العمل الدعوي والاجتماعي.
لكن المخطط كان أكبر من ذلك بكثير، وانتشر الإرهاب في المنطقة العربية بسبب هذه الجماعة التي أنشأت المدارس والمساجد التابعة لها، واستخدمتها في نشر أفكار حسن البنا وسيد قطب، وهي أفكار إرهابية خبيثة تدعو إلى القتل والدمار وهدم المجتمعات وهدم الدول، وهذه الجماعة سرطان تحاول الدول العربية اليوم مواجهته، والقضاء على هذه الجماعة، وإذا استمرت مقاومة الشعوب العربية لها سوف تختفي هذه الجماعة الإرهابية من مستقبل العالم العربي إلى الأبد.
نقلا عن العين الإخبارية