بعد تقارير واسعة النطاق عن عمليات نهب، أعقبت سيطرت القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية على عفرين المنكوبة، يواصل سكان المدينة النزوح إلى قرى مجاورة.
وأكد أحد سكان عفرين إن مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من تركيا الذين اجتاحوا عفرين صباح الأحد ينهبون المحال والمنازل، قائلا:الجيش السوري الحر جاء ودخل عفرين وكان من المفترض أن نكون آمنين. لكن الأمر تحول إلى النقيض.
وتابع الجيش السوري الحر نهب سياراتنا ومنازلها ونهب متاجرنا. لقد تحول الأمر كما لو كنا مشردين (حتى) في منازلنا. لا طعام.. لاشراب.. لا أمن.
وقال مواطن آخر في عفرين بينما كان يقوم بتحميل حشايا وأبسطة وسلعا أخرى على شاحنة: إن أسرته انتقلت إلى بلدة بلبل على بعد 30 كيلومترا، عندما شنت تركيا هجومها الجوي والبري في يناير، وأضاف ما إن بدأ القصف حتى فررنا إلى عفرين. نحن الآن عائدون من عفرين إلى منزلنا لأنه أكثر أمنا.
وبحسب احصائيات الأمم المتحدة فإن ثلثي 323 ألف ساكن غادروا عفرين منذ بداية الهجوم التركي على المنطقة لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تقول أنقرة إنهم امتداد لمسلحين أكراد يشنون تمردا طويلا في جنوب تركيا.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين إلى إتاحة فرصة أكبر للوصول إلى المدنيين في عفرين، قائلة إن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين أكراد سوريا بعد العملية العسكرية التركية.