بعد أسبوع من الاقتحام.. الحوثيون يخلون مقر مفوضية حقوق الإنسان
قالت الأمم المتحدة الاثنين إن جماعة “الحوثي” أعادت تسليم مكتب مفوضيتها لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء بعد اقتحامه قبل أسبوع. بينما لا يزال أمينها العام أنطونيو غوتيريش “يشعر بقلق بالغ إزاء سلامة الموظفين المحتجزين تعسفيا” .وذلك في بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام، نشره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
-
الحوثيون يشكلون حكومة جديدة: هل للإخوان مكان فيها؟
-
الحوثي يوضح تأخر الرد على إسرائيل.. والحديدة تتعرض لضربات أمريكية مباغتة
وحسب البيان “أدان غوتيريش بشدة، اقتحام الحوثيين مؤخرا لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء” موضحا أن “الحوثيين أعادوا تسليم المكتب الاثنين إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس”.
وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة “لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء سلامة موظفي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية وكيانات القطاع الخاص المحتجزين تعسفيا (بينهم 17 موظفا أمميا) لدى الحوثيين لأكثر من شهرين. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”.
وجدد غوتيريش التأكيد على “ضرورة معاملة المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية. وتمكينهم من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين”.
-
الحوثي يتبنى استهداف سفينة في خليج عدن وإسقاط طائرة مسيرة أمريكية
-
محلل يمني: ميليشيا الحوثي اعتادت استهداف المنظمات والجمعيات الخيرية
وفي 13 أغسطس /آب الجاري، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن “سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي اقتحمت مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء. واستولت بالقوة على وثائق وممتلكات”.واعتبر ذلك بأنه “يتعارض مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.
وجاء ذلك الاقتحام بعد نحو شهرين من بث جماعة “الحوثي“. في 10 يونيو/حزيران الماضي، مقاطع مصورة ليمنيين يعملون كموظفين أمميين قالت إنها حصلت منهم على “اعترافات بالقيام بأعمال تجسس في اليمن”.
ويأتي تضييق الحوثيين على العاملين في المنظمات الأممية .والإنسانية الدولية بعد الهجمات التي تعرضت لها مواقعهم من القوات الأميركية .بعد تهديد الملاحة في البحر الأحمر بذريعة دعم سكان غزة.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد دعت الأمم المتحدة لنقل مقراتها إلى العاصمة الموقتة عدن بعد ممارسات الحوثيين وانتهاكهم للقانون الدولي.
-
اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي يُخرق مبكراً من قبل الحوثيين
-
تهديدات الحوثي باستهداف كابلات الإنترنت تربك العالم
واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية التي اتخذت من عدن (جنوب) مقرا موقتا له
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي.