سياسة

بريطانيا: الشرطة تحقق في هجوم إلكتروني نشر رسائل معادية للإسلام


قالت الشرطة البريطانية إنها فتحت تحقيقا في هجوم إلكتروني بعدما رأى ركاب في محطات قطارات كبرى في البلاد رسالة معادية للإسلام حينما حاولوا استعمال خدمات الإنترنت اللاسلكية، وسط مخاوف من عودة أعمال العنف المعادية للمسلمين في أنحاء البلاد.

وسرعان ما تم تعطيل منظومة الإنترنت اللاسلكي التي تديرها مجموعة الاتصالات (تيلينت) بعدما أفاد ركاب بظهور رسالة تشير إلى هجمات إرهابية.

وقالت شرطة النقل البريطانية “تلقينا بلاغات الأربعاء عن هجوم إلكتروني تظهر فيه رسائل معادية للإسلام على بعض خدمات الإنترنت اللاسلكي التابعة لشركة نت ورك رايل”، مشيرا إلى اسم الشركة المشغلة للسكك الحديدية في بريطانيا.

وتأجج التوتر في بريطانيا خلال الصيف بسبب موجة من أعمال الشغب المعادية للمسلمين في أنحاء البلاد بعد مقتل ثلاث فتيات وهو هجوم تم تحميل مسؤوليته زورا في البداية لمهاجر مسلم عقب انتشار معلومات مضللة عبر الإنترنت.

وقالت الشرطة إنها تعمل مع شركة نت ورك رايل “بوتيرة سريعة” للتحقيق في واقعة الهجوم الإلكتروني العنصري. وأكدت شركة تيلينت في بيان أن عملية الاختراق لم تؤثر على أي بيانات شخصية، مضيفة أن المسألة الآن في أيدي الشرطة. وذكرت أنه تم إجراء تغيير دون تصريح في صفحة الاستقبال الخاصة بالموقع الإلكتروني لشركة نت ورك رايل وتشغله شركة جلوبال ريتش من حساب سليم لأحد مديري الموقع.

ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفعت أعمال الكراهية تجاه المسلمين في المملكة المتحدة تمثلت  في هجمات وتخريب وإهانات.

وشهدت العديد من المدن والبلدات في بداية شهر أغسطس/آب أعمال عنف هي الأسوأ في إنكلترا منذ صيف عام 2011، عندما اندلعت أعمال شغب واسعة النطاق في أعقاب مقتل رجل بيد الشرطة في شمال لندن.

واستهدف مثيرو الشغب المساجد ومراكز لجوء مما نشر الخوف بين الجماعات التي تنتمي للأقليات العرقية وسلط الضوء على سجل بريطانيا في الاندماج. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية حينها توفير حماية أمنية طارئة لدور العبادة الإسلامية.

وتواجه حكومة كير ستارمر صعوبات في التعامل مع التوترات التي تشهدها المملكة المتحدة منذ أشهر وبينما يعتقد ستارمر أنه نجح في إدارة الأزمة من خلال تبني موقف حازم في تطبيق القانون والنظام، إلا أنه لا زال يواجه انتقادات لعدم دعمه المجتمع المسلم بشكل كاف.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى