بايدن يتخلى عن الدبلوماسية الحذرة و يصف مذبحة الأرمن “إبادة جماعية”
تخلى الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقود من الدبلوماسية الحذرة، ووصف مذبحة الأرمن عام 1915 بأنها “إبادة جماعية”.
وحدثت عمليات القتل في الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية.
ومذابح الأرمن قضية حساسة للغاية، حيث تعترف تركيا بالفظائع لكنها ترفض مصطلح “الإبادة الجماعية”.
وقال مسؤول أمريكي إن هذه الخطوة لا تهدف إلى إلقاء اللوم على تركيا الحديثة.
لكن وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو قال في تغريدة إن أنقرة “لن تأخذ دروسا من أي شخص في ما يتعلق بتاريخنا”.
وجاء في تصريح بايدن، الذي صدر في الوقت الذي تحيي أرمينيا فيه ذكرى عمليات القتل الجماعي على يد الأتراك “نتذكر حياة كل من ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.
وأضاف “نتذكر حتى نظل يقظين دائمًا ضد التأثير المدمر للكراهية بجميع أشكالها.”
واستدعت تركيا السفير الأمريكي في أنقرة، ديفيد ساترفيلد، بعد تصريح بايدن. وقالت وزارة الخارجية التركية إنها أبلغته أن إعلان بايدن غير مقبول.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن بيان بايدن “كرّم ذكرى” أولئك الذين قتلوا، وأضاف في تغريدة “لقد أظهرت الولايات المتحدة مرة أخرى التزامها الثابت بحماية حقوق الإنسان والقيم العالمية”. وقال إن ذلك سيوفر الراحة لأحفاد الضحايا.
وتقول أرمينيا إن 1.5 مليون شخص قتلوا في عامي 1915 و1916 في محاولة لإبادة الأرمن.
وينظر الأرمن للمذابح التي تعرضوا لها على أنها إبادة جماعية، ويتفق العديد من المؤرخين والحكومات على أن عمليات القتل كانت مدبرة.
وتقر تركيا بارتكاب مذابح، وتقدر أن 300 ألف شخص قتلوا. لكنها تقول إنها لم تكن هناك محاولة ممنهجة لإبادة الشعب الأرميني المسيحي وتقول إن العديد من الأتراك المسلمين الأبرياء ماتوا أيضًا في اضطرابات الحرب.