سياسة

انضمام ميليشيا ميناوي للجيش.. ماذا ينتظر السودان؟


أعلن رئيس حركة تحرير السودان أركو مني. مناوي توجه قوات من الحركة إلى العاصمة الخرطوم للمشاركة مع الجيش في القتال ضد قوات الدعم السريع ما يشير لسعي قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان التصعيد العسكري رغم الجهود التي تبذل محليا. وإقليميا ودوليا لإنهاء النزاع وفي تجاهل للقرار الاممي بشأن وقف القتال في شهر رمضان.

وبث مناوي الذي عين حاكم ولاية دارفور عبر صفحته في “فيسبوك”. مقطعا مصورا مسجلا من درافور وسط قواته المتحركة، قائلا “في طريقنا نحو العاصمة الخرطوم”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش، بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) .حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وعند اندلاع الحرب اختارت حركة تحرير السودان في البداية الحياد. باعتبارها موقعة على اتفاق السلام لعام 2020، وأن الصراع يخص الجيش و”الدعم السريع“. وبحسب تقدير الحركة، فإن عدد قواتها يصل إلى 30 ألف مقاتل في ولاية شمال دارفور، ومناطق أخرى بالبلاد.

ويشير استعانة البرهان بحركة تحرير السودان في القتال ضد الدعم السريع. للمصاعب الميدانية التي يعاني منها الجيش السوداني. رغم بعض المكاسب مؤخرا على غرار استعادة مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون لكن ذلك يأتي كذلك في خضم سيطرة الدعم السريع على دارفور وفشل الجيش مدعوما بحركة ميناوي من استعادة ما خسروه في المنطقة.
وأضاف مناوي في تبريره لهذا التصعيد “نحن نعيش في الأزمة التي تكمن في الاعتداء على الدولة وعلى حقوق المواطنين .وكرامتهم وسيادة الدولة في مناطق كثيرة جدا بالبلاد” متابعا “انتظرت حركة تحرير السودان عشرة أشهر منذ بدء الحرب من أجل الوصول إلى حلول، لكن لم يحدث ذلك”.

وسعى لتحميل الدعم السريع المسؤولية متجاهلا امتثالها للقرار الاممي .لوقف التصعيد في رمضان قائلا “لذلك يجب أن تساهم الحركة في إعادة ممتلكات الناس. واستعادة سيادة الدولة من القادمين من ديار مختلفة (الدعم السريع)”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقَّعت حركات مسلحة، بينها حركة تحرير السودان. على اتفاق جوبا للسلام. مما أتاح لها المشاركة في السلطة بالخرطوم، إلى جانب ترتيبات أخرى.

وتأتي هذه المعطيات في ظل معلومات متداولة عن تورط عدد من المليشيات الإسلامية زالمتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني شمال الخرطوم في جرائم مروعة بحق مواطنين.
وأخفقت جهود وساطة محلية وعربية وإفريقية في إنهاء الحرب الأهلية في السودان. بسبب تصعيد الجيش فيما التقى البرهان الأحد مع وفد إفريقي لبحث سبل حل الأزمة بالبلاد.

والتقى رئيس مجلس السيادة وفد الآلية الإفريقية رفيعة المستوى. بشأن السودان برئاسة محمد بن شمباس. بحضور وزير الخارجية السوداني علي الصادق فيما يأتي ذلك في خضم في الوقت الذي تسعى فيه أطراف محلية ودولية لاستئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان زوفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وكان عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق طرح مبادرة مدعومة إقليميا .ودوليا لإنهاء النزاع في السودان تهم أساسا وقف القتال وهدنة لشهرين. ثم تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشرة سنوات.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى