انتهاكات مستمرة ضد أبناء الشعب السوري
تواصل قوات حرس الحدود التركية اعتداءاتها المتكررة على السوريين الباحثين عن ملاذ آمِن خلال محاولتهم اجتياز الحدود ودخول الأراضي التركية، حيث تستخدم جميع أساليب المنع من إطلاق النار بشكل مباشر في بعض الأحيان، والضرب المبرح والوحشي لمن يتم إلقاء القبض عليه خلال رحلة الهروب، رغم أنّ عمليات التهريب تجري في معظمها بعد تنسيق واتفاق بين المهربين وضباط وعناصر من “الجندرما”، بعد استلامهم لمبالغ مالية.
انتهاكات تركيا
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع العام الجاري مقتل 25 من المدنيين السوريين برصاص قوات حرس الحدود التركية، ضمن عدة مناطق على طول الحدود بين البلدين، كما وثق إصابة 39 مدنياً بينهم طفل و3 سيدات.
ووفق المرصد فإنّ حركة الهروب من الأراضي السورية باتجاه تركيا لا تزال مستمرة ومن عدة مناطق، بدءاً من غربي إدلب شمال غربي سوريا، وصولاً إلى أقصى شمال شرق سوريا.
وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاعتداءات المتكررة واللاإنسانية من قبل قوات حرس الحدود التركية، مطالباً بحماية المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحقهم نظراً للواقع الأمني والمعيشي المتردي في مناطق الشمال السوري وعدم وجود بيئة ملائمة للبقاء رغم ادعاء تركيا بوجود منطقة آمنة.
جرائم مستمرة
يقول أحمد شيخو، المحلل السياسي السوري من شمال سوريا، إن هناك العديد من الحوادث المؤسفة التي تحدث على الحدود السورية التركية من انتهاكات من قبل بعض العناصر من حرس الحدود التركي ضد أبناء الشعب السوري، ضمن العديد من الجرائم الإرهابية .
وأضاف أن هذه الحوادث تزيد من معاناة الشعب السوري إلى جانب الظلم والتشريد الذي يتعرض له الشمال السوري، لافتا أن القانون الدولي المعتمد لدى الأمم المتحدة في مثل هذه الحالات، يعاقب على الجرائم التي تؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
وكانت “هيومن رايتس ووتش” قالت في تقرير سابق: إنّ حرس الحدود الأتراك يُطلقون النار عشوائيا على المدنيين السوريين على الحدود مع سوريا ويُعذّبون ويستخدمون القوّة المفرطة ضدّ طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى تركيا.