انتكاسة أمنية في الصومال مع سقوط محاس بيد الشباب

سيطر مسلحون من حركة الشباب الإرهابية على بلدة محاس الاستراتيجية وسط الصومال اليوم الأحد بعد معارك عنيفة مع الجيش.
وسقوط بلدة محاس الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة مقديشو والتي تعد مركزا لوجستيا استراتيجيا في وسط البلاد، انتكاسة خطيرة لجهود الصومال لدحر الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكانت الحركة استعادت بلدات وقرى جرى تحريرها في هجوم مضاد بدأ في وقت سابق هذا العام.
وأكّد عناصر في الجيش الصومالي الوطني سقوط محاس، لكنهم أشاروا إلى أن ذلك حصل نتيجة “انسحاب تكتيكي”.
وأفاد قيادي محلي في الجيش يدعى محمد ضاهر وكالة “فرانس برس” بأن حركة الشباب نفّذت هجوما بـ”السيارات المفخخة ومئات (المقاتلين) المدججين بالسلاح” في وقت مبكر الأحد.
وأضاف عبر الهاتف أن عناصر الجيش الصومالي وقوات محلية.. “قاتلوهم بشراسة قبل أن ينفّذوا انسحابا تكتيكيا إلى نقاط دفاعية مجهّزة مسبقا خارج البلدة”.
وسيطرت قوات إثيوبية في إطار قوات الأمن التابعة للاتحاد الأفريقي على محاس إلى أن سلّمت القاعدة العسكرية إلى الجيش الوطني الصومالي في أغسطس/ آب 2024.
كما اعتمدت الحكومة على دعم قوات محلية مناهضة للشباب.
وقال المقاتل المحلي علي حيو لـ”فرانس برس” عبر الهاتف، متحدثا من منطقة قريبة، إن “عناصر الشباب تمكنوا من دخول البلدة بعد قتال عنيف هذا الصباح”.
وتابع “ما زال هناك إطلاق نار متقطع خارج البلدة، لكن يمكنني التأكيد بأن الإرهابيين يسيطرون حاليا على محاس.. لم ينته القتال، ما زلنا قريبين من البلدة. نتوقع شن هجمات مضادة”.