انتقاد لعملية “طوفان الأقصى”: دعوة للتفكير في النتائج
أثار الداعية الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، سلمان الداية. جدلا واسعا في القطاع وفلسطين بعد انتقاده قيام حركة حماس بعملية طوفان الأقصى فى 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وقد ذكرت وكالة “رويترز” أن الداعية الشهير سليمان الداية، قال في رده على أسئلة طرحها سكان من غزة عبر إحدى منصات المراسلة على الإنترنت. حول رؤيته لعملية طوفان الأقصى التي أعقبها العدوان على القطاع، إن القادة المسلمين عليهم تجنب الدخول في معارك. إذا كان الضرر الذي يلحق بالمدنيين من ورائها أكبر من النفع.
-
حماس ترفض ربط عملية طوفان الأقصى بالانتقام لمقتل سليماني
-
كيف ينظر المجتمع الدولي إلى حماس بعد عملية طوفان الأقصى؟
وأضاف سلمان الداية: الجهاد يتأكد اجتنابه إذا غلب على الظن حصول ما يناقض مقاصده. كزيادة المفسدة على الدين، أو النفس، أو العرض، أو الذرية، أو المال، أو اغتصاب الأرض، فضلًا عن تدمير مقومات الحياة.
كما ذكر الداية في فتوى دينية أن الحركة هي سبب دمار وخراب غزة. بعد أن استفزت دولة الاحتلال بما نفذته، والذي تسبب في إخراج أبشع وسائل إسرائيل التي استخدمتها كنوع من رد الفعل لإبادة الشعب الفلسطيني. كما انتقد انتهاك المبادئ الإسلامية التي تحكم الجهاد. وأضاف قائلاً: “إذا لم تتوفر أركان الجهاد أو أسبابه أو شروطه فلا بد من تجنبه حتى لا نُهلك أرواح الناس، وهذا أمر يسهل على الساسة في بلادنا تخمينه.”
-
طهران تربط بين «طوفان الأقصى» ومقتل سليماني
-
كيف ينظر المجتمع الدولي إلى حماس بعد عملية طوفان الأقصى؟
الدكتور سلمان الداية، عميد سابق لكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية التابعة لحماس في غزة. ويعتبر من أبرز العلماء الذين يمثلون السلطة الدينية في القطاع. وعليه فإن رأيه الشرعي له ثقل كبير بين سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، أغلبيتهم من المسلمين السنة.
في المقابل، صدر بيان عن “جماعة من أهل العلم في غزة”، مساء الاثنين. دفاعًا عن طوفان الأقصى، جاء فيه أن “الهجوم… هو فعل شرعي، وقيام بواجب الجهاد. لا غبار في ذلك عليه، وأصحابه مأجورون أجر الجهاد العظيم”.
-
تشكيل ‘طلائع طوفان الأقصى’ يغضب قوى لبنانية
-
عملية طوفان الأقصى تشوش استراتيجية بايدن في الشرق الأوسط
وجاء في البيان: لكن هل كان توقيت قراره خطأ في التقدير. لأنه تسبب في هذه الحرب المدمرة بعده، أو صوابًا لملابسات خاصة علم بها المجاهدون مثلًا؟ فهذه مسألة قابلة للنظر. لكن هذا النظر، وتحميل اللوم ليس محله الآن في أثناء الحرب. وإنما يكون بعدها؛ لأنه لا ينفع شيئًا الآن؛ بل يضر.