اليونان ترصد 6 فرقاطات تابعة للبحرية التركية قرب ليبيا
سلطت تقارير صحفية يونانية الضوء عن رصد 6 فرقاطات تابعة للبحرية التركية وناقلة نفط، بين جزيرة كريت اليونانية وليبيا وذلك في منطقة مخصصة للتدريبات البحرية.
وحسب ما أفادت به صحيفة كاثيميريني اليونانية فإنّ عدد السفن العسكرية التركية في المنطقة أصبح يتجاوز سفن الاتحاد الأوروبي المشاركة في عملية إيريني، هذه العملية قد أعلن عنها الاتحاد الأوروبي في 31 مارس الماضي، قبالة سواحل ليبيا.
إن الهدف من عملية إيريني والتي تعني السلام باللغة اليونانية، هو فرض حظر الأسلحة الذي أقرّته الأمم المتحدة، فيما أظهرت أنقرة قلقها الشديد من تنفيذ الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لهذه العملية من أجل السيطرة على تهريب السلاح التركي إلى الميليشيات الإرهابية في ليبيا، ومنع عمليات الاتجار بالبشر عبر البحر المتوسط، وهذا ما يُساهم في تطويق مآرب تركيا التي اعتبرت العملية الأوروبية لا تتمتع بأرضية قانونية وأنها في صالح قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إن تركيا تقوم بتقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية وميليشياتها المتشددة، التي يتواجد مقرها بطرابلس، في حربها مع الجيش الوطني الليبي.
وشدد من جهته نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي على أنّ تركيا لن تسمح بغموض جديد في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وأنها تقوم بدورها بناء على طلب من الحكومة الليبية وكان ذلك في لهجة تصعيدية جديدة تستعجل الحصول على مكاسب النفط الليبي، وفق ما ذكر موقع أحوال التركي.
فيما أعلن وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، عن أن بلاده تنوي الشروع في عمليات التنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية، والتي تم تحديدها بموجب اتفاق غير مُعترف به دولياً مع حكومة الوفاق الليبية، في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر، وأشار أيضا إلى أنّ سفينة التنقيب الجديدة كانوني ستبحر في البحر المتوسط للقيام بأول مهمة لها في هذا العام.
والجدير بالذكر أن تركيا وقعت في نوفمبر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية اتفاقية بحرية مثيرة للجدل، حيث تتجاهل المياه الإقليمية لجزيرة قبرص المقسمة وعدد من الجزر اليونانية، وتمنح تركيا نفوذاً في شرق المتوسط.