الوزير بوريطة يسلم الرئيس التونسي رسالة ملكية
التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الثلاثاء، بقصر قرطاج، ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتّعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وسلم وزير الخارجية المغربي، إلى الرئيس التونسي رسالة شفوية من عاهل المغرب الملك محمد السادس.
وأكد بوريطة، خلال اللقاء، على روابط الأخوة القوية بين القيادتين في البلدين.
وأعرب الجانبان عن عزمهما المشترك من أجل مواصلة العمل سويا لتوطيد علاقات التعاون الثنائي وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين نحو مزيد من التضامن والتآزر.
وتأتي زيارة بوريطة في أعقاب زيارة، رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، لتونس منذ قرارات رئيسها.
وسلم لعمامرة إلى الرئيس التونسي خلال اللقاء الذي عقد بقصر قرطاج، رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.
وشهدت تونس، مؤخرا، احتجاجات عارمة ضد “النهضة” للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في البلاد، تخللتها اشتباكات بين أنصار الحركة الإخوانية والمتظاهرين.
ومساء الأحد الماضي، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب؛ وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على خلفية احتجاجات عمت تونس تنديدا بما آلت إليه الأوضاع على جميع الأصعدة، جراء سياسات الإخوان.
وجاءت قرارات الرئيس التونسي استجابة لدعوات بالشارع طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس “اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود خطر داهم”.
وأكد سعيد الذي أفنى حياته في تدريس القانون الدستوري، أن البلاد تمر بأخطر اللحظات ولا مجال لترك أي أحد يعبث بالدولة وبالأوراق والأموال والتصرف في تونس كأنها ملكه الخاص.
وينص الدستور التونسي لسنة 2014 في فصله 80 على أنه “لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب”.