متابعات إخبارية

الهاتف الغامض يفتح باب التساؤلات.. تطورات جديدة في قضية المدعية الإسرائيلية


في حادثة أثارت اهتمام الرأي العام داخل إسرائيل وخارجها، يظهر الغموض من جديد حول قضية مسؤولة عسكرية سابقة

القضية تتعلق بالمدعية العامة السابقة للجيش الإسرائيلي تومير يروشالمي، التي جرى توقيفها الإثنين الماضي، بعد أيام من إعلانها استقالتها وإقرارها بأن مكتبها سرّب مقطع فيديو يظهر قيام جنود بالتعدي على معتقل فلسطيني في سجن عسكري سيء السمعة، العام الماضي.

هل انتهت رحلة البحث عن الهاتف؟

واليوم الجمعة، عثرت الشرطة الإسرائيلية على هاتف في البحر قرب تل أبيب، قد يكون ملكا للمدعية العسكرية السابقة.

كانت يروشالمي قد اختفت على ساحل تل أبيب لساعات يوم الأحد، بعد أن تركت رسالة لعائلتها، مما أثار مخاوف الشرطة من احتمال انتحارها.

وعندما عُثِر عليها في هيرتسليا في تلك الليلة، لم تتمكن الشرطة من العثور على هاتفها، لتبدأ رحلة البحث عنه.

وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، يُشتبه الآن أن الحادث قد يكون محاولة لتزييف انتحار مع التخلص من الأدلة الرقمية المتعلقة بالتسريب والتغطية اللاحقة.

وسبق أن ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشرطة تشتبه بأن المدعية العامة السابقة لم تكن تعتزم الانتحار، بل اختلقت حادثة اختفائها للتخلص من هاتفها المحمول الذي يسود اعتقاد بأنه يحتوي على معلومات حساسة.

وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، تظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الهاتف مشغّلا، مع خلفية شاشة القفل صورة ليروشالمي وابنتها.

وتتحقق الشرطة مما إذا كان الهاتف الذي عُثر عليه يعود ليروشالمي أم لا.

جذور القضية

وتعود القضية أغسطس/آب 2024 حين بثت القناة 12 الإسرائيلية لقطات من مركز “سديه تيمان” الذي يقع داخل قاعدة عسكرية استُحدثت لاحتجاز فلسطينيين اعتُقلوا خصوصا في قطاع غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب هجوم مباغت للحركة.

وأظهرت اللقطات حينها قيام جنود ملثمين بالتعدي على معتقل فلسطيني معصوب العينين ومكبل اليدين أُسند الى جدار، من دون أن تظهر الكاميرات تفاصيل أفعالهم التي قاموا بها خلف زملاء لهم كانوا يرفعون دروعا تحجب المشهد.

وتداولت وسائل إعلام المقطع ما أثار غضبا دوليا واحتجاجات داخل إسرائيل.

وفي فبراير/شباط، وُجّهت إلى خمسة جنود تهمة إساءة معاملة المعتقل، بحسب الجيش الذي أشار الى أن العناصر متهمون “بممارسة عنف شديد” ضده، “بما في ذلك طعنه في مؤخرته بأداة حادة اخترقت قرب منطقة المستقيم”.

واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “كشف الانتهاك الوحشي… في موقع احتجاز سديه تيمان وجّه ضربة قاسية ليس فقط لصورة إسرائيل، بل أيضا لمشروعيتها ومشروعية” الجيش.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى