النمسا.. نموذجًا لمكافحة فكر الإرهاب في أوروبا
تعد النمسا من الدول الأوروبية التي امتلكت زمام المبادرة في حصار ظاهرة التطرف وجماعاته في أوروبا. حيث مثلت فيينا طليعة الدول الغربية التي حسمت أمرها في مسألة التعايش مع أفكار التعصب والإرهاب، والتي كان آخرها تدشين مرصد لمواجهة الفكر الإرهابي.
ضربات متلاحقة
وكشف مراقبون أن الضربات المتلاحقة التي تتلقاها جماعة الإخوان الإرهابية في عدة دول أوروبية، من بينها النمسا مؤخرًا، تمثل تطورًا خطيرًا. ومهمًا يعكس مدى الوعي الذي وصلت إليه القارة العجوز تجاه التنظيم الإخواني، لوقف زحفه وأنشطته في عدة دول غربية.
مواجهة الفكر الإرهابي
يقول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن تأسيس النمسا مرصد للإسلام السياسي. وإدراج التيارات التابعة له في مرصد «التكامل والتنوع» بفيينا، يعكس تزايد خطورة هذه التنظيمات وعناصرها. ويعد تطورًا مهمًا وحيويًا يسمح بتطوير المعرفة بهذا التيار، وبتنظيم الإخوان الإرهابي خاصة. مع رصد أفكار تلك التنظيمات ومناهجها وتاريخها وتحالفاتها وطرق وبرامج عملها وطبيعة نشاطها.
وأضاف أن تأسيس النمسا مرصد للإسلام السياسي سيمثل ضربة قاصمة لجماعات الإسلام السياسي التي كانت تتخذ من أوروبا ملاذًا آمنًا. مستفيدة من أجواء الحريات التي تتمتع بها شعوب القارة العجوز، مشيرًا إلى أن الدول الإسكندنافية ستتجه إلى نفس اتجاه النمسا قريبًا.
مواجهة التشدد
وتابع: إن هذه الخطوة تمثل حقًا مشروعًا للدولة في دراسة وحصر فصيل من المحتمل أن يمثل خطرًا على المجتمع. خاصة من خلال انتماء بعض عناصره إلى تنظيمات إرهابية وجماعات متشددة تدعو إلى العنف أو تحرّض عليه أو تسعى من خلال عمل منظم إلى تقويض دعائم الاستقرار، سواء في النمسا أو كل الدول الأوروبية.