المعارضة اللبنانية تقدم مرشحها للرئاسة على فرنجية.. كيف يواجه حزب الله هذا؟
يظهر أن لبنان على موعد جديد من الصراع على السلطة. عقب فراغ رئاسي كبير، والخطوة المقبلة هي عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد أن استكملت القوى السياسية استعداداتها لخوض المنافسة الرئاسية.
وقد جهز حزب الله الذراع السياسية لإيران في لبنان مرشحه فرنجية، الذي لديه دعم واضح من الحزب الإرهابي. ولكن هناك مرشحين آخرين مثل محور الممانعة، النائب السابق سليمان فرنجية. وكذلك الوزير السابق جهاد أزعور المدعوم من قوى المعارضة.
وهو ما أكد على فشل حزب الله أمام قوى المعارضة، حيث تشير التوقعات إلى انهيار فرنجية المدعوم من حزب الله أمام قوى المعارضة.
أحزاب المعارضة تسيطر بالنواب
ويقول المحلل السياسي اللبناني، طوني حبيب إن أحزاب المعارضة استطاعت في الساعات الأخيرة أن “تتقاطع” مع التيار العوني وعدد من النواب المستقلين على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية. وجاء إعلان تبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور كصفعة لحزب الله الإيراني. الذي كان مؤخرا يستهزئ بأن هؤلاء بعد تسمية مرشّحهم النائب ميشال معوض لم يستطيعوا أن يؤمنوا له أكثر من ثلث أصوات المجلس النيابي وعلى امتداد 11 جلسة انتخاب.
وأضاف لن يستطيعوا الاتفاق على اسم جديد لأن معوض كان برأيهم مرشح تحدٍّ، وليعطي الحزب فورا قراره باسم أحد نوابه بأن هذا المرشح الجديد “لن يصل إلى بعبدا”.
وأكد أن بعد إعلان الاتفاق على تبني جهاد أزعور، قال النائب حسن فضل الله: “هم يتوهمون أنهم يمكنهم أن يوصلوه إلى الرئاسة، ونقول لهم لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت. فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أيا يكن اسمه”.
أبرز السيناريوهات
كما أشار حبيب إلى أنه من الواضح أن من يعمل على التعطيل هو الحزب الإيراني وفريقه، وهو خبير في هذا المجال وله سوابق تشهد على ذلك، وهذا في الوضع السياسي للأزمة.
ووفقاً لما أكده حبيب في تصريحاته فإن هذه الأحداث الثلاثة تؤكد أن القرارين الأمني والسياسي في قبضة الحزب الإيراني، وهو لا يقيم اعتبارا لسيادة الدولة بل يعمل على توكيد الاحتلال في كافة الميادين.
بالنسبة للحزب الإيراني، التوافق على اسم الرئيس يعني شيئا واحدا وهو الموافقة على انتخاب الوزير سليمان فرنجية وغير ذلك بالنسبة له يعني “مواجهة”.
وختم قائلا: إن العمل السياسي المطلوب هو ليس فقط باختيار مرشّح جديد لرئاسة الجمهورية؛ فالمعضلة ليست بالأسماء، كما أكّد النائب عن الحزب، المعضلة هي في مواجهة الاحتلال الإيراني للبنان.
فإذا لم يواجه الاحتلال لا يمكن لأي رئيس أن ينهض بلبنان من الأزمة التي وصل إليها بسبب هدم هذا الحزب لأسس الجمهورية.