المسماري يعلن قرب انتهاء معركة طوفان الكرامة لتحرير طرابلس
قام الجيش الوطني الليبي، بالإعلان يوم الأربعاء، أن معركة طوفان الكرامة التي قد أطلقها في أبريل الماضي، لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة على وشط الانتهاء.
وخلال تصريحات للعين الإخبارية، فقد ذكر اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، بأن معركة تحرير طرابلس من المليشيات المسلحة في مراحلها الأخيرة. موضحا بأن المعارك الحالية تنحسر حول طرابلس، وبأن هناك وحدات عسكرية قد دخلت الأحياء الرئيسية في العاصمة.
كما قد تابع المسماري القول: تقدم الجيش في طرابلس يعني خسارة تنظيم الإخوان معقل المال والدعم المادي وموقعا جغرافيا يهددون من خلاله أمن جمهورية مصر العربية.
ومن جهة أخرى، فقد أكد المسماري بأن دعم الإخوان في ليبيا قد كان أحد الأسباب الرئيسية لتوقيع رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق فايز السراج مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التعاون الأمني والحدود البحرية.
وأضاف أيضا المسماري بأن هدف الرئيس التركي من خلال تلك الاتفاقيات هو دعم الإخوان وإيجاد شرعية لدخول الأتراك في عمليات طرابلس لإسناد السراج وقواته، وإيجاد موطئ قدم لهم في البحر المتوسط لسرقة حقول الغاز المكتشفة في تلك المنطقة على حساب اليونان وقبرص ومصر عبر ليبيا.
وقد شدد المسماري علي أن هذه الاتفاقيات غير قانونية وغير دستورية وتخالف الإعلان الدستوري الليبي وقانون البحار الدولي وتخالف أيضا مبدأ حسن الجوار. مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي يشترط توقيع جميع أعضاء المجلس الرئاسي على الاتفاقيات وليس عضوا واحدا فقط، حيث قال: ومن ثم فإن تلك الاتفاقية باطلة.
أما بشأن تهديدات أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، فخلال تصريحاته للعين الإخبارية، فقد أكد المسماري، بأن تلك التهديدات ليست جديدة علينا، وأضاف بأن القوات المسلحة الليبية قد تعاملت مع أردوغان وقواته على الأرض وبشكل مباشر منذ بداية العملية العسكرية في طرابلس.
وأوضح أيضا المسماري بأن الرئيس التركي يبحث عن ثغرة من أجل إرسال مزيد من الجنود لإنقاذ تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة من الانهيار أمام الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.
وتابع القول بأن المشروع الأردوغاني هو مشروع منتهٍ مع تقدم القوات المسلحة الليبية ومع نجاح عملياتنا التكتيكية على الأرض التي بدأت الآن مراحلها الأخيرة.. المعركة ستكون حاسمة وقريبة جدا، وسنفشل بها المخطط التركي الذي يهدف إلى إعادة الخلافة العثمانية للمنطقة.
وكان الجيش الليبي، قد تمكن خلال الفترة السابقة، من السيطرة الكاملة على أكثر من 8 محاور للعاصمة، وقد سيطر أيضا على مطار طرابلس الدولي، كما قد أسقط أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة ودمر البنى التحتية لغرف عمليات المليشيات في كل من معيتيقة ومصراتة وزوارة.
وقام أيضا الجيش بالقضاء على أكثر من 1000 إرهابي من المليشيات بينهم مرتزقة تشاديون وعدد من قادة المحاور أبرزهم الإرهابي محمد الحصان، آمر مليشيا 166 بمصراتة، ومحمود بعيو وهو قائد ميداني لمليشيات مصراتة.
كما أنه قد حرر عدداً من المناطق من بينها مديرية أمن المناطق الأربع والسبيعة والعزيزية وخلة الفرجان ومناطق متقدمة بمحاور صلاح الدين وكاريزما وكوبري السواني ومعسكر اليرموك.