المسدي: التحقيق في الجهاز السري للإخوان مؤشر إيجابي يطمئن التونسيين
أكدت النائبة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي، أن القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بخصوص التحقيق في مسألة الجهاز السري لحزب النهضة الإخواني هي مؤشر إيجابي يطمئن التونسيين.
ونقلت العين الإخبارية عن المسدي قولها إن الجهاز السري لجماعة الإخوان متورط في الاغتيالات وتسفير الشباب للانضمام إلى الجماعات الإرهابية في سوريا واختراق أمن الدولة، ولا بد على الرئيس التونسي باعتباره أعلى هرم في السلطة أن يقوم بإجراءات حقيقية حياله يتم تفعيلها على أرض الواقع.
وأكدت البرلمانية عن حركة نداء تونس، أن الرئيس السبسي يحاول تغيير سياسة بلاده الخارجية لفائدة التونسيين فقط بعيدا عن أي تحالف إخواني، مشيرة إلى أنه تحدث خلال تصريحاته عن تصور كامل للسياسة الخارجية في إشارة مطمئنة، وقالت أن الحديث عن البعد الدولي لحركة النهضة صحيح كونها جزءا من جماعة الإخوان الإرهابية.
ويوم الثلاثاء، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال تصريحات صحفية، عزم بلاده إجراء تحقيقات بشأن الجهاز السري لتنظيم الإخوان، وقال إن اغتيال زعيمي المعارضة شكري بلعيد وأحمد البراهمي سنة 2013 قد تم في ظروف لم تتضح تماما بعد، مؤكدا أن التحقيق يفتح أبوابا كثيرة في علاقة النهضة مع دول وتنظيمات عالمية، وهو ما يراه جزءا من مسار الشفافية في تونس.
وأكد أن حكومة الشاهد هي حكومة النهضة بامتياز، ولو سحبت الحركة الثقة منها ستسقط فورا.
وكان السبسي كشف مؤخرا أنه تلقى تهديدات من قبل حركة النهضة الإخوانية، بسبب لقائه مع هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري والبراهمي، اللذين قتلهما التنظيم.
وأعلن في سبتمبر الماضي مقاطعة حركة النهضة الإخوانية ببلاده وإنهاء التوافق معها، قائلاً: انقطعت العلاقة بيني وبين حركة النهضة بسعي منهم بعدما فضلوا تكوين علاقة أخرى مع يوسف الشاهد.