الكشف عن أجندة ومخطط تيار الإخوان الجديد في السودان
قامت 10 تنظيمات وفصائل تابعة للإخوان ومؤيدة لأفكارهم المتطرفة بتدشين تيار جديد يضمهم من أجل الظهور سياسيا مرة أخرى وفي ثوب جديد تحت مسمى “التيار الإسلامي العريض“. وهو ما أحدث حالة شديدة من الغضب في الشارع السوداني.
من هم التيار الجديد ؟
وضم التيار الجديد تلك الفصائل وهم جماعة الإخوان المسلمين”، و”جماعة الإخوان المسلمين في السودان”، و”منبر السلام العادل”، و”الحركة الإسلامية السودانية”، و”تيار النهضة” وأيضا “حزب دولة القانون والتنمية”، و”حركة المستقبل للإصلاح والتنمية”، و”حركة الإصلاح الآن”، و”حزب العدالة القومي”، و”مبادرة وحدة الصف الإسلامي”.
مصالح وأجندات
الكاتب الصحفي السوداني أشرف عبد العزيز ، قال إن هذه التحركات المحمومة في هذه الأيام من أجل وحدة التيار الإسلامي العريض الذي سيضم الإسلاميين بمختلف فصائلهم هي لخدمة بعض أصحاب الأشواق والأجندات، إنهم يظنون أن الفرصة مواتية لتجاوز مرارات الماضي بين الإسلاميين، والتوحد من جديد والسيطرة على المشهد السياسي.
وأضاف الكاتب السوداني أنه على الإسلاميين أن يدركوا قبل هذه الوحدة (العرجاء) أن المشكلة في تجربتهم التي انتهى نظامها السياسي باعتقال مؤسسها ومفكرها الأساسي الدكتور حسن الترابي، كما أنها فشلت فى الميدان الذي اختارته، فحولت السودان إلى واحدة من أكثر 5 دول فسادا في العالم، وفصلت الجنوب وقتلت الأبرياء بلا ذنب في دارفور كما أقر بذلك البشير في إفطار رمضاني بمنزل الدكتور التيجاني سيسي وكانت وراء الحرب في المنطقتين وغيرها من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها في حق الشعب السوداني.
وتابع أن كثيراً من دعاة الوحدة ما زالوا يرون أن ما يسعى الإسلاميون إليه لا يكتفي بمجرد السيطرة على السلطة السياسية، وإنما يستخدم هذه السلطة لإعادة صياغة كل مجالات الحياة الإنسانية، فالنظام الإسلامي لدى هؤلاء هو الذي يحدد لمواطنيه، ليس فقط حكامهم، وإنما أفضلياتهم الأخلاقية والثقافية والفنية، وبحكم التجربة ثبت لهم أن ذلك يخالف جوهر الطبيعة الإنسانية وينتهك حرية الاختيار المبدئية، والحق في الخصوصية وهذا لم يعد مقبولاً بعد الثورة.. ناهيك من أن رموز الوحدة هم ذات القيادات.
للمرة الرابعة
وتحدثت بعض التقارير أن تلك الخطوة في التحالف هي الرابعة التي يغير فيها إخوان السودان جلدهم، على امتداد 7 عقود من تاريخ البلاد الحديث.
وأكد مراقبين أن هذا التيار الجديد دشن نشاطه، وهو مثقل بالهزائم المتتالية بعد إقصاء مكوناته من الحياة الاجتماعية والسياسية. وخاصة أن التنظيم خلال الأعوام السبعين الماضية مر بمراحل متعددة من الصعود والهبوط، وقاعدته لم تتوسع كثيرًا إلا بعد تمكنهم من السلطة في 1989،