القضاء التونسي يضاعف الحكم ضد نبيل القروي حليف الإخوان
بعد أن قرّر القضاء التونسي الحكم على زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس راشد الغنوشي بالسجن لمدّة ثلاث سنوات بتهمة تلقي حزبه تمويلات بشكل غير قانوني، في قضية “لوبينغ”، قضت محكمة الاستئناف بتونس الجمعة، بالسجن لمدة 3 سنوات، بحق حليفه السابق نبيل القروي في القضية ذاتها، إضافة إلى حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية لمدة خمسة أعوام.
وضاعفت بذلك محكمة الفساد التونسية عقوبة السجن ثلاث مرات على قطب الإعلام الشعبوي نبيل القروي بتهم تلقي تمويل أجنبي بشكل غير قانوني لدعم حملته في انتخابات 2019 الرئاسية.
والقروي هو من بين العديد من الشخصيات البارزة في عالم الأعمال والسياسة الذين خضعوا لتحقيقات تتعلق بالفساد والتمويل الأجنبي وتقويض أمن الدولة، وقد عبر من تونس إلى الجزائر في عام 2021، حيث تم القبض عليه ثم فر لاحقاً ومكان وجوده غير معروف.
وكان القروي قد حكم عليه في الأصل بالسجن لمدة عام، لكن الحكم تضاعف ثلاث مرات بعد أن قدم النائب العام التونسي استئنافاً. كما لن يكون من حق القروي الترشح لمنصب الرئاسة لمدة خمس سنوات.
وكانت حركة النهضة الإخوانية قد راهنت في تحالفها مع القروي، بعد انتخابات 2019، على عزل الرئيس التونسي قيس سعيّد، والضغط على رئيس الوزراء هشام المشيشي (خاصة في مسألة التعيينات الحكومية)، ومحاصرة حزب الدستوري الحر أشد خصم للإخوان.
كما كان حزب قلب تونس برئاسة نبيل القروي طوق نجاة لراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية خلال جلسة برلمانية لسحب الثقة من الغنوشي من رئاسة البرلمان، حيث تغيبت كتلة القروي البرلمانية عن الجلسة.