قرقاش يشدد على أهمية الدور العربي في حل الصراع في ليبيا
شدد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، يومه الأحد، على أهمية الدور العربي في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لحل الصراع في ليبيا، حيث وصفه بالحيوي والضروري.
وقد أكد قرقاش، والذي قام بتمثيل وفد الإمارات يوم الأحد في اجتماع المتابعة الوزاري لمؤتمر برلين بشأن ليبيا في ميونيخ، على ضرورة العمل مع الأصدقاء والشركاء حتى يتم الوصول إلى حل سياسي يعالج خطر التطرف والإرهاب.
هذا وقد قام وزراء خارجية عدة دول، يومه الأحد، بمناقشة حل الأزمة الليبية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وذلك في اجتماع ذو مستوى رفيع على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ56.
وقد كانت انطلاقة الاجتماع في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة عدة دول؛ أبرزها فرنسا وروسيا وألمانيا وإيطاليا، إلى جانب المبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة.
وقد اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا قبل أسابيع أعمال مؤتمر برلين للسلام، وذلك بالإجماع على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار، ونزع سلاح المليشيات المسلحة.
وقد أشار من جانبه رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، فولفغانغ إشينغر، إلى وجود أطراف تنتهك قرار حظر تصدير السلاح في ليبيا، حيث اقترح فرض عقوبات وآلية رقابة دولية، إذا ما استمر عدم الامتثال لمخرجات برلين.
وفي تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية خاصة، فقد قال إشينغر: يجب أن تتضمن المسارات الدبلوماسية أيضا خيارات عسكرية، وخير مثال على ذلك ليبيا؛ طالما أن أطراف الصراع يمكنها التحرك على الأرض بحرية، لن ينجح اتفاق السلام.
وقد قال أيضا رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن: إذا استمر عدم الامتثال لمخرجات مؤتمر برلين، فإننا بحاجة بالتأكيد إلى تهديد الأطراف المختلفة، بفرض عقوبات وآلية مراقبة دولية لقرار حظر تصدير السلاح.
ومن جهة أخرى، فقد تجاهلت تركيا التي تدعم لمليشيات السراج في طرابلس ومصراتة اتفاق برلين، وقد انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول استمرار تركيا في تسليح المليشيات الإرهابية؛ إذ رصدت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة متجهة نحو طرابلس.