العثور على أضخم احتياطي ليثيوم في العالم ببركان عتيق
أصبحت الولايات المتحدة على بعد خطوات من إحكام سيطرتها على سوق السيارات الكهربائية بعد أن تأكد للعلماء أن البلد يحتضن أضخم احتياطي ليثيوم في العالم ضمن كشف يستحق بجدارة لقب “اكتشاف القرن”.
ووفقا لـ”بيزنس إنسايدر”، فإن الاكتشاف الذي جرى الحديث عنه لأول مرة عام 2020، أضحى أكيدا ومن شأنه أن يؤمن احتياجات العالم كله من الليثيوم لعقود طويلة قادمة.
ويأتي الاكتشاف بينما من المتوقع أن يرتفع الطلب على الليثيوم لأنه مكون رئيسي للبطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة في السيارات الكهربائية.
ماكديرميت كالديرا
وقد تم اكتشاف المخزون في كالديرا (بحيرة بركانية) تدعى “ماكديرميت كالديرا” جنوب شرق ولاية أوريغون وشمال نيفادا في الولايات المتحدة، وهي بحيرة تعود إلى بركان خامد ثار آخر مرة منذ حوالي 16 مليون سنة.
واحتياطيات الليثيوم الهائلة في هذا المكان متضمنة في نوع غير عادي من الطين يسمى “الإليت” بنسبة 1.8% في المتوسط، وهذه نسبة تقارب ضعف الليثيوم الموجود في النوع الرئيسي من الطين الذي يستخرج منه الليثيوم ويدعى “سمكتيت المغنيسيوم”.
ويعني هذا أن المنطقة تحتوي على أكثر من 132 مليون طن من الليثيوم وهو ما يكفي لتلبية الطلب العالمي لعقود من الزمن.
أمريكا تحكم الهيمنة
وهذا يعني أيضًا أن الولايات المتحدة، التي لديها منجم واحد نشط لليثيوم، قد لا تضطر بعد الآن إلى الاعتماد على دول أخرى للحصول على الكثير من الليثيوم.
وتمتلك الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 8 ملايين طن متري من الليثيوم الموجود في تربتها، مما يجعلها ضمن الدول الخمس الأولى في العالم التي تمتلك أكبر احتياطيات من الليثيوم.
ومع ذلك فإن البلاد تشكل 1٪ فقط من إنتاج الليثيوم العالمي.
وتحتاج أمريكا إلى المزيد من الليثيوم لمواكبة سلاسل التوريد للسيارات الكهربائية.
ديناميكيات الليثيوم
وقالت أنوك بورست، عالمة الجيولوجيا في جامعة KU Leuven : “الاكتشاف يمكن أن يغير ديناميكيات الليثيوم على مستوى العالم، من حيث السعر وأمن الإمدادات والجغرافيا السياسية”.
ومع ذلك، فإن مجتمعات السكان الأصليين المحلية في المنطقة تقول إن الموقع “أرض مقدسة” لا يجوز التعدي عليها.