السيسي: يجب الإسراع في إتخاد إتفاق بشأن سد النهضة
طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، بسرعة التوصل إلى اتفاقية متوازنة وملزمة حول تشغيل سد النهضة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة للمياه اليوم الأحد.
وأكد السيسي “متابعة المصريين عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي”.
وتابع: “يجب أن نتفادى أن نقع في براثن التناحر خلال مواجهة التحديات العالمية الحالية بما فيها ملف المياه”.
ومضى في حديثه: “بلادنا لن تدخر جهدا في دفع أجندة المياه في الأمم المتحدة والمحافل المتعددة لتأمين حصولها على الاهتمام اللازم”.
وقال: “نصيب الفرد من المياه في مصر لا يتجاوز 560 مترا مكعبا سنويا في الوقت الذي عرفت فيه الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه ألف متر مكعب للفرد سنويا”.
وأوضح أن مصر هي أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول، مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل التي تأتي من خارج الحدود.
وشدد السيسي على أهمية إعلاء مبادئ التضامن الدولى لمواجهة التحديات العالمية الرامية للنجاح في المواجهة بالتعاون معا، وتفادي الوقوع فى التناحر حولها.
ونبه إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة بسبب الزيادة المضطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة فضلا عن التدهور البيئي وتغير المناخ والسلوك البشرى غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.
كان وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، أكد خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الرابع للمياه، الأحد، أن بلاده تقع بين المناطق شديدة الحفاف، وتعتمد على نهر النيل بنسبة 97%.
ولفت إلى إعداد خطة قومية تكلفتها تتراوح بين 50 و100 مليار دولار، لمواجهة هذه التحديات، موضحا أن مصر تعاني عجزا مائيا، ومن أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية، وهو ما يهدد بغرق ثلث الدلتا.
ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان)، وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولّد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله لن يؤثر سلبا عليهما.
ومؤخرا، كشف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أنه تلقى وعدا من إثيوبيا باستمرار المفاوضات حول سد النهضة بعد تشكيل الحكومة الجديدة في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.