الزنداني.. قيادي إخواني كبير يدعو إلى المصالحة مع الحوثيين
دعا الداعية اليمني والقيادي في حزب الإصلاح “ذراع الإخوان المسلمين” المقيم في تركيا عبد المجيد الزنداني الشعب اليمني إلى التصالح مع جماعة الحوثي، محاولاً استغلال تعاطف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية.
وقال الزنداني في مقطع مصور نشره نجله محمد على منصات التواصل الاجتماعي: إنّ على الشعب اليمني التصالح والتسامح مع ميليشيات إيران، في ظل ما سمّاه العدوان الأمريكي، متناسياً أنّها نكلت باليمنيين ودمرت بلادهم وأعادتهم عقوداً من الزمان إلى الوراء، حسبما أورد موقع (عدن تايم).
ويأتي حديث الزنداني بالتزامن مع حملة إعلامية تقوم بها شخصيات إعلامية وسياسية من الإخوان المقيمين في تركيا ومسقط تأييداً لجماعة الحوثي، وفي وقت تحولت فيه مؤسساتهم الإعلامية إلى منصات لتلميع زعيم الجماعة الحوثية وميليشياته، تحت حجج واهية منها مواجهته لإسرائيل وأمريكا.
ولم تأتِ هذه الدعوة منعزلة، بل في سياق حالة أشمل من التقارب بين قيادات فرع جماعة الإخوان في اليمن وجماعة الحوثي المسيطرة على صنعاء وأجزاء واسعة من الأراضي اليمنية. برزت مؤخّراً تحت مظلة دعم حركة حماس الفلسطينية، وفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية.
وجاءت دعوة الزنداني بمثابة بداية حملة ترويج للمصالحة مع الحوثي. انضمّ إليها سريعاً ابنه الأكبر محمد.
وقال الزنداني الابن: إنّ الناس تلومه على موقفه من الحوثيين. وعلى نسيان احتلالهم لصنعاء وجامعة الإيمان. ولبيوت قيادات حزب الإصلاح وتفجيرها. مجيباً عبر منشور له على منصة (إكس): “لن ننسى ذلك، ولكن من باب الواجب علينا والوفاء لأمّتنا ولأهلنا في غزة وفلسطين أن نعلّق ذلك العداء بيننا. وأن ننبذ الخلاف ونوحد صفوفنا في وجه كل قرار أمريكي يدعم العدوان على غزة. ويصنف كل من يدعمها في موقفها كإرهابي، سواء كان ذلك الموقف حقيقياً. كما هو في نظر البعض، أو كان صورياً كما هو في نظر البعض الآخر”.
وكان الزنداني الذي شغل منصب رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح. إلى جانب عضويته في هيئة علماء اليمن، قد اختفى وابتعد عن الأضواء منذ أن تحوّل ادعاؤه اختراع دواء .ناجع لداء فقدان المناعة المكتسبة “الإيدز” من الأعشاب. إلى فضيحة مدوية وموضع للسخرية منه والتندر به على نطاق واسع. وهو الآن مقيم في تركيا. ويحظى بامتيازات كبيرة من قبل سلطات حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان.