يحل اليوم ذكرى قرار الحل الثاني لجماعة الإخوان من قِبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مسيرة مليئة بالهدم والخراب، والانحياز تجاه مصالحها، منذ تأسيس تلك الجماعة الإرهابية وهي تحمل المشروع التخريبي في مصر ودول المنطقة.
69 عامًا على الحل الثاني
بدأت العلاقة بين عبد الناصر وجماعة الإخوان الإرهابية، أثناء الإعداد لثورة 23 يوليو، ولكنها شهدت تحولاً خلال مدة قصيرة لصدام عنيف. حيث قرر جمال عبد الناصر أن يساند شعبه، وانتهى الود بتحول جمال عبد الناصر لـ “زعيم” تمكن بعدائه للإخوان وانحيازه للشعب، وظهور عداء الإخوان الذي يمتلك قلوب وعقول المصريين والأمة العربية. حيث كانت الجماعة تُغلغل بعقولهم الكره والحقد والبغضاء، من أي نجاح حققته الثورة.
وقرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان حيث إن جماعة الإخوان حينها كان حزبًا سياسيًا ويطبق عليها أمر مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية. بعد حادثة المنشية التي حاولت جماعة الإخوان الإرهابية خلالها اغتيال عبد الناصر.
ونشر مجلس قيادة الثورة القرار يوم 14 يناير 1954، ونص القرار كالتالي: “قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين. ويعتبر جماعة الإخوان المسلمين حزبا سياسيا ويطبق عليها أمر مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية”.
تاريخ إرهابي
يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الاخواني السابق: إن تاريخ الإخوان الإرهابية كله مليء بالخراب والتدمير والتحريض والخيانة للأوطان. فذكرى الحل اليوم تؤكد على أن تاريخ الجماعة معروف من عشرات السنين كله خيانة وتحريض ضد الدول. بالإضافة إلى أنه تاريخ إرهابي يسعى لتنفيذ مخططات لمصالحه ومصالح دول خارجية تدعمه.
وأضاف القيادي الاخواني السابق أن جماعة الإخوان اختارت منذ بدايات الخمسينيات طريق الصدام، والمفاصلة التامة.
مشيرا إلى أنها سعت لأن تكون وصية على الحكم وشِبه منفردة به، ما اتضح من شروطها ومطالبها من الرئيس عبدالناصر فيما يتعلق بمستوى تمثيلها في الحكومة وإصرارها على تولي وزارات بعينها.
لافتا أنه منذ هذا التاريخ والجماعة الإرهابية تتبع نفس النهج وتسير على نفس السيناريوهات. والتي ضمنها التحالف والتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية وغربية لتقويض نظام الحكم الوطني والحصول على تمويلات لتنفيذ تلك المخططات.