الذباب الإلكتروني لإخوان السودان يعادي الإمارات.. لماذا؟
قال الكاتب الصحفي عبد الجليل السعيد: إنّ من أهم سمات الإخوان، كجماعة إرهابية عابرة للحدود، أنّهم يستغلون وبشكل مباشر أيّ فوضى وأيّ حرب في أيّ دولة عربية، لرمي التهم جزافاً وتأليف الأكاذيب وصناعة الإشاعات، فضلاً عن كونهم حركة متطرفة تعادي كل أمر يخدم الناس وينفعهم.
وأضاف السعيد أنّ حرب السودان أهلكت الحرث والنسل. ويعاني الملايين من السودانيين نتيجة احتدام القتال وانعدام الأمن، وتفشي الأوبئة، لكنّ الإخوان الذين يُسمّون في السودان بـ (الكيزان)، يعيشون في عالم موازٍ تماماً، عالم همّه شتم الآخرين وسبّ الداعمين والهجوم على المنقذين.
وذكر في مقالة، أنّ رمي التهم جزافاً ضد دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية، هو أسلوب ممجوج ومقرف. ومن المؤكد أنّه يهدف لإعادة إنتاج الأزمات والتنصل من المسؤولية التي تقع على عاتق هؤلاء والجهات التي يمثلونها.
وتابع: “من المنطقي ربما أن تمثل الإمارات هاجساً مخيفاً لكل جماعة الإخوان بمختلف تفرعاتها وأجنداتها، لأنّ السبب معروف. فالإمارات أعلنت الحرب منذ أعوام على هذه الميليشيات المارقة. وأرادت تنقية الأجواء الإقليمية والعالمية من خطر تلويثهم لفكر وحياة الإنسان والبلدان.
وأشار إلى أنّ الإخوان يرون الآن أنّ حرب السودان ليست أزمة سياسية وعسكرية فقط. بل فرصة تاريخية للعودة إلى المشهد السياسي عبر الحكم. ولو أدى ذلك إلى تقسيم المقسم أصلاً في السودان، فإنّهم يرون في سياسات الإمارات الهادفة لصنع السلام. وإنقاذ الناس ومساعدة المنكوبين، سياسة معادية لهم.
واكد أنّه لا بدّ من الإشارة إلى أنّ تورط أيّ مسؤول حكومي سوداني في الاتهامات دون دليل لأيّ بلد، هو أمر يفضح توجهاته الإخوانية من جهة، ويكشف حجم استغلاله للأزمة في بلده. بغية تسويق مشروع جماعته من جهة أخرى.
وختم مقالته بالقول: إنّ المتطرف يكره المعتدل، والكاذب يحقد على الصادق. وإنّ الفاشلين يعادون الناجحين، والإخوان جيون فئة متطرفة تنطبق عليها كل هاتيك الأوصاف. وغاياتهم تتجاوز الآن تاريخهم الأسود. في التحالف مع تنظيم (القاعدة) يوم استضافتهم أسامة بن لادن. والعمالة لإيران حين سلموها ميناء سواكن، وغير ذلك من الخطر الشديد الذي تمثله قيادات هذه المنظمة المتطرفة.