الحوثيون يجاهدون لتجنب مصير الأسد: ما هي خطواتهم؟
أعلنت جماعة الحوثي استعدادها “الفوري” لتسوية سياسية تنهي الصراع في اليمن، في وقت يظهر فيه هذا الاستعجال أن هناك مخاوف يسعى الحوثيون لتجنبها بالاحتماء بمسار السلام. وترتبط بالضربات التي تلقاها “محور المقاومة” في غزة ولبنان وخاصة في سوريا، وتهاوي النفوذ الإيراني.
-
وول ستريت: ترامب يعتزم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية
-
عبدالكريم الأنسي: الحوثيون يعرضون أطفال اليمن لمخاطر الموت والانتهاك
وبحسب صحيفة “العرب” اللندنية، لا يشعر الحوثيون بجدوى استمرار التصعيد العسكري في اليمن واللعب على معطى التخويف باستهداف المنشآت النفطية السعودية والإماراتية. خدمة لأجندة إيران في الضغط على الخليجيين وتوجيه رسائل إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، ذلك أن الوضع تغير في ظل انحسار الدور الإيراني والتقارب بين طهران والخليجيين.
كما لا تريد جماعة أنصارالله، وفق المصدر ذاته، أن تجد نفسها بين قطبي الرحى، حرب في الداخل وأخرى في الخارج، مع استمرار القصف الأميركي لمواقع في صنعاء .وتنفيذ إسرائيل ضربات قوية قد تتكرر في حال استمر الحوثيون في لعب دور البطولة من بوابة “إسناد” حماس وحزب الله.
-
الحوثيون يواجهون غضب القبائل بمزيج من الرهائن والوعود المالية
-
أصداء دمشق تصل إلى صنعاء: دعوات يمنية لدحر الحوثيين
ورغم أن الحوثيين يسعون للتأكيد على أن وضعهم يختلف عن حماس وحزب الله. فإن سرعة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تكون دفعتهم إلى التفكير في البحث عن تهدئة داخلية عبر إطلاق تصريحات داعمة للتسوية السياسية. والهدف منع أي محاولة يمنية داخلية مدعومة خارجيا لاستنساخ الخيار العسكري ضد جماعة أنصارالله في وقت تبدو فيه معزولة بسبب صعوبة وصول الدعم الإيراني.
ويتخوف الحوثيون من أن تراهن تركيا وقطر على تحريك حزب الإصلاح الإخواني لاستنساخ ما قامت به هيئة تحرير الشام في سوريا بالهجوم على صنعاء. وأن يكون قد تم تجهيز خطة شبيهة لتنفيذ تحرك حاسم يلاقي قبولا لدى بعض دول الإقليم .وكذلك الولايات المتحدة ويندرج في سياق تفكيك النفوذ الإيراني في المنطقة.
-
الحوثيون يستهدفون خبراء سوريين لدعم خططهم العسكرية
-
الحوثي والقاعدة: تاريخ مشترك من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن
وبدأت أولى بوادر ذلك من خلال التصريحات التي أدلى بها القيادي في حزب الإصلاح عبدالرزاق الهجري قبل أيام ودعا فيها إلى نبذ خلافات الماضي. معتبرا ذلك “ضرورة وطنية لهزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.”
ويسعى الحوثيون للظهور بمظهر الطرف القوي. لكن العرض المفاجئ بإعلان الاستعداد للتسوية السياسية يؤكد وجود معطيات أو تقارير عن وجود خطة لتحرك داخلي قوي يستفيد من عزلة الحوثي بعد الهزائم التي لحقت بأذرع إيران الأخرى، وفق تقديرات “العرب”.
-
ميليشيا الحوثي تنتهك القانون الدولي بإعدام أسرى القوات الجنوبية
-
إعدام الأسرى في اليمن: الحوثيون يتحدون القانون الدولي
ومنذ قرابة عامين ونصف العام يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو عشر سنوات بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية. وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن، من بينها صنعاء، منذ أيلول / سبتمبر 2014.