الجزائر.. قايد صالح يتهم مسؤولين سابقين بالعمالة لفرنسا
اتهم الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، كبار المسؤولين في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة بخيانة أمانة المسؤولية، متهما بعضهم بالعمالة لفرنسا، كما وصف القرارات القضائية الأخيرة الصادرة بحقهم بالسجن المؤقت واستمرار التحقيق معهم بـ الجزاء العادل الذي نالوه بالقانون والحق والإنصاف.
وانتقد قايد صالح في كلمته على هامش حفل تقليد الرتب والأوسمة لعدد من الضباط بمقر وزارة الدفاع، ضمنياً كبار المسؤولين في عهد بوتفليقة، واتهمهم بـالفساد وبأنهم لم يكونوا على مستوى الثقة التي وضعت فيهم، معتبرا أن فتح العدالة الجزائرية ملفات الفساد التي تورطت فيها شخصيات نافذة في نظام بوتفليقة يمثل دروساً وعبراً نافعة ومفيدة بل رادعة لكل ذي عقل وروية.
وقال رئيس أركان الجيش الجزائري: من المؤسف حقاً، ومن غير المقبول دينياً واجتماعياً وأخلاقياً أن يصل بعض الإطارات السامية إلى هذا المستوى المتدني من الفساد على الرغم من معرفتهم التامة بالقوانين السارية المفعول…هؤلاء الذين شغلوا مناصب عليا في الدولة، ووُضعت في أعناقهم مسؤولية المحافظة على المصالح العليا للشعب الجزائري، لم يكونوا على مستوى الثقة التي وُضعت فيهم، وهم بذلك يستحقون هذا الجزاء العادل، الذي نالوه بالقانون والحق والإنصاف.
كما انتقد الأطراف المنتقدة للأحكام الصادرة بحق بعض رجال الأعمال، وشدد على أن العدل الحازم، والإنصاف العازم، هما السبيل الأمثل والأنجع نحو تطهير البلاد من الفساد والمفسدين على الرغم من المعارضة الشديدة متعددة الأشكال.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، اتهم قائد أركان الجيش الجزائري شخصيات من رموز نظام بوتفليقة، دون أن يسمها، بـالعمالة لفرنسا ووصفهم بـعبدة الاستعمار وأصنامه.
وقال المسؤول العسكري الجزائري: لقد نسي كل مفسد وكل عميل وكل من يتسبب في إلحاق الضرر بأرض الشهداء أنه طال الزمن أو قصر سينكشف أمره وسيخيب سعيه، والأكيد أن كل من يؤمن بميثاق الشهداء الأبرار وبعهدهم الأزلي، سيسهم بصدق في مكافحة الفساد، ويشارك بوفاء وإخلاص في تطهير البلاد من كل عبدة الاستعمار وأصنامه.