التقارب الخليجي الياباني يؤتي ثماره.. التفاصيل
تعمل اليابان بقوة على دعم رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمنفتحة، ويعمل الخليج أيضاً على رؤية التواصل مع دول العالم، حيث يتطلع الجانبان إلى العمل بشكل أكبر.
وفي زيارة لمنطقة الخليج كشف وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، عن اهتمام بلاده بالتواصل مع الخليج، في ظل توافر إمكانات كبيرة ، وكذلك البحث عن فرص استثمارية جديدة في ظل العمل على الاهتمام العالمي من قبل دول الخليج وآخرها البحث عن حلول لأزمات مثل أوكرانيا وروسيا.
تعمق العلاقات الخليجية اليابانية
كشف وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، عن إستراتيجية العلاقات بين الرياض وطوكيو في ظل توافر إمكانات وصفها بالكبيرة تعمق العلاقات الثنائية، كاشفاً أن مباحثاته مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تستهدف تعزيز العلاقات الودية التاريخية التي تجمع البلدين، وتطوير التعاون بمجالات جديدة، فضلاً عن زيادة التنسيق بشأن التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية في إطار الحوار الإستراتيجي الثنائي.
وأكد هاياشي أن الاجتماع الأول لوزراء خارجية اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، سيوفر فرصة مهمة، لتبادل وجهات النظر الإستراتيجية حول الشؤون الإقليمية والعالمية، فضلاً عن تسليط الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين اليابان ودول الخليج.
تنامي التجارة بين اليابان والخليج
وقد تجاوز حجم التجارة بين الخليج واليابان 100 مليار دولار في العام الماضي، وأكد هاياشي على استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين في عام 2024 وانطلاق المناقشات الأولية بشأنها، متوقعاً أن تكون الاتفاقية بمثابة إطار قانوني لتعزيز التجارة والاستثمار بين بلاده ودول المنطقة، متطلعاً إلى إتمام المفاوضات في فترة زمنية قصيرة.
الخليج منفتح على الأسواق المميزة
وقد أكد الدكتور فهد الشليمي الباحث السياسي الكويتي ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، أن دولة اليابان لها علاقات تاريخية ولها أسواق مميزة في دول الخليج وشركات مهمة في ملفات يهتم بها دول الخليج ومنها الزيوت والنفط.
وأضاف أن اليابان لديها علاقات جيدة مع كل من السعودية والكويت وهناك تناقل للبضائع وكلها لها تفاهمات والنظام متقارب مع بعضه البعض.
وأكد الشليمي أن مجلس التعاون منفتح على كل الأطراف ومجلس التعاون لديه علاقات جيدة مع اليابان وهناك تنوع بالاستثمارات في اليابان كمصدر جذب واستثمارات سياحية وزراعية بالإضافة للتكنولوجيا. وأن التحرك الخاص بالخليج نحو اليابان لأنهم على مسافة واحدة من جميع الأطراف وتنوع الاستثمارات شيء مطلوب من الدول لتقليل المخاطر، واليابان من الدول المتقدمة.
