سياسة

البرلمان الأوروبي يدعو إيران بوضع حدٍ لأشكال التمييز ضد النساء


أدان البرلمان الأوروبي الانتهاكات التي ترتكبها إيران في حق النساء. بما في ذلك “القتل الوحشي” للنساء مثل الشابة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران. إثر عدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وفي قرار غير ملزم تم اعتماده بغالبية (516) صوتاً، مقابل (4) أصوات معارضة. وامتناع (27) عن التصويت، أدان البرلمان الأوروبي “بشدة التدهور المستمر في وضع حقوق الإنسان في إيران. والقتل الوحشي للنساء الذي ترتكبه السلطات الإيرانية. بما في ذلك قتل الحائزة على جائزة ساخاروف لعام 2023 مهسا أميني، التي مُنحت هذه الجائزة بعد وفاتها، نقلاً عن وكالة (فرانس برس).

وقد أثارت وفاة أميني في أيلول (سبتمبر) 2022 عن عمر (22) .عاماً احتجاجات واسعة النطاق ضد الزعماء السياسيين والدينيين في إيران.

وخلفت حملة قمع التظاهرات مئات القتلى، وأدت إلى توقيف آلاف الأشخاص.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) منح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف لحرية الفكر للشابة الإيرانية مهسا أميني، ولحركة “امرأة حياة حرية”. التي قابلتها السلطات الإيرانية بقمع شديد.

ودعا النواب الأوروبيون في قرارهم إلى “الإفراج الفوري عن كل ضحايا الاعتقال التعسفي والمدافعين عن حقوق الإنسان”، لا سيّما الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023.

وأدانوا بشدة “المضايقات القضائية” التي تتعرض لها المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده.

وتم توقيف ستوده، (60) عاماً. في طهران الشهر الماضي أثناء جنازة أرميتا كرواند (17) عاماً، بعدما بقيت مدة شهر في غيبوبة.

وتعرضت كرواند إلى إصابات بالغة في حادثة وقعت على متن مترو طهران في الأول من تشرين الأول (أكتوبر). ووصفها ناشطون بأنّها مشاحنة دارت بينها وبين شرطيات أوقفنها لعدم وضعها الحجاب الإلزامي.

وطالب النواب الأوروبيون السلطات الإيرانية. بوضع حدٍّ فوري لجميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، بما في ذلك القوانين التي تشترط وضع الحجاب.

وأدانوا ممارسة الاعتقال التعسفي. و”دبلوماسية الرهائن” التي تمارسها طهران. مشددين على أن يطلق الاتحاد الأوروبي استراتيجية أوروبية لمكافحة “دبلوماسية الرهائن” هذه.

يُذكر أنّ عدداً من المواطنين الأوروبيين محتجزون في إيران. التي تتهمهم في أغلب الأحيان بالتجسس. وتدين دولهم الاعتقالات “التعسفية” التي تستخدم كورقة مساومة. حتى إنّ فرنسا تتحدث عن “رهائن دولة”.

وأفادت تقارير بأنّ العديد من النساء والفتيات اللواتي اعتقلن خلال الاحتجاجات تعرّضن للتعذيب الوحشي والاغتصاب من طرف رجال الأمن وضباط السجون. وطالب نشطاء ومنظمات حقوقية بضرورة الكشف عن الاعتداءات التي طالت الناشطات والمتظاهرات في إيران

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى