الاتفاق الإيراني السعودي.. ماذا عن آخِر خطوات التقارب؟
التقارب السعودي الإيراني يدخل مرحلة جديدة من البناء للعلاقات بعدما انقطعت لعقود نتيجة دعم إيران لعدد من القضايا والجماعات الإرهابية في المنطقة. وتم التصالح بعدما دخلت بكين على الخط ليتم التقارب السعودي الإيراني للمرة الأولى فى مارس الماضى.
ومؤخراً شهدت العلاقات تنوعا جديداً حيث وقعت السعودية وإيران على بيان مشترك في الصين تتفقان بموجبه على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات. واتفقا على استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، واتفق البلدان على استئناف الزيارات المتبادلة للمسؤولين وممثلي القطاع الخاص.
تقارب إيراني – سعودي
جاء البيان عقب ختام اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الصينية بكين. وقد اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في اتفاق مهم توسطت به الصين في الشهر الماضي.
وفي مقطع مصور قصير على تويتر في وقت مبكر، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.
وناقش الاجتماع استئناف العلاقات الذي تم الإعلان عنه الشهر الماضي وترتيبات تبادل السفراء.
اختيار الصين مكانا لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني. يأتي امتدادا لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين.
وذلك بعدما قطعت الدولتان العلاقات بينهما عام 2016. على خلفية مهاجمة محتجين إيرانيين لسفارة المملكة في طهران وقنصليتها، وهي قطيعة استمرت لسبع سنوات كاملة.
وأكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر أن اللقاء ستتبعه زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن اجتماع بكين يهدف إلى “تفعيل” مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي.
وفي هذا السياق، عينت إيران الأربعاء رضا العامري سفيرا لها لدى الإمارات. بعد قرابة ثماني سنوات على وجود آخر سفير لها في أبوظبي. كما رحبت طهران بإمكانية التقارب مع جارتها البحرين بعد الإعلان عن الاتفاق مع السعودية.