الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يقرر وقف استثماراته بقطر.. ما السبب؟
الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يتوقف عن استثماراته التي كانت موضع ضغوط بقطر قبل مونديال 2022.
وقد تم الكشف عن سندات قطرية لدى الاتحاد الدنماركي الشيء الذي خلق حالة من الجدل بالدانمارك. إذ تصادم ذلك مع موقفها العلني المنتقد للإمارة القطرية التي انتهكت حقوق الإنسان على نحو واسع.
خطأ فادح
وقد صرح جاكوب هوير رئيس الاتصالات بالاتحاد الدنماركي لكرة القدم قائلا “لقد قمنا بتجريدهم”، مشددًا على أن “هذا خطأ نأسف له”.
وقام الاتحاد الدانماركي لكرة القدم طيلة ست سنوات مضت بإجراء حوار حاسم مع قطر. وذلك من أجل إقامة المونديال بالإمارة. ولم يكن وجود تلك الروابط دلائل جيدة في ظل هذا الحوار.
كما قال جاكوب أن جمعية الاتحاد الدنماركي قامت ببيع السندات فور العلم بوجودها الأسبوع الماضي.
وبلغت قيمة هذه المستندات التي كان يملكها الاتحاد الدنماركي 191 ألف كرونة دنماركية. الشيء الذي يشكل نسبة ضئيلة من إجمالي استثماراتها البالغة 219 مليون كرونة.
مقاطعة الاستثمار في قطر
وتم التأكيد من قبل الاتحاد الدنماركي على عدم القيام باستثمارات مستقبلية بقطر. كما قام الإتحاد الدنماركي بالإضافة لباقي اتحادات كرة القدم الشمالية من معارضة إقامة المونديال بقطر. إذ قام جاكوب بوصف ذلك على أنه أسوء قرار.
كما عرض جاكوب بنوفمبر الماضي أسباب عديدة من ضمنها وضع حقوق الإنسان، والبيئة، وبناء ملاعب جديدة في بلد بسعة استاد ضئيلة للغاية.
رسائل اللاعبين
وقام الاتحاد الدنماركي بالآونة الأخيرة بالاتفاق مع الرعاة بغيىة السماح للفريق الدنماركي بارتداء قمصان تحمل رسائل مهمة.
وقد أكدت تقارير دولية حقوقية على أن قطر من أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان علاوة على أنها تظهر نفسها أمام العالم بقناع الالتزام بالقانون وتحقيق المساواة بين الجنسين. إلا أنه يوجد سجل أسود لها ينفي كل ذلك.
الانتهاكات القطرية اللامحدودة
وكشفت التقارير عن استمرار قطر بانتهاكاتها على جميع المستويات. حيث تقوم بسلب الجنسية من المواطنين القطريين خاصة المعارضين للنظام. علاوة على الإساءة التي تلحقها بطالبي اللجوء.
وتصمم قطر على انتهاك القوانين واللوائح المنظمة للعمالة الوافدة. حيث برزت انتهاكات جديد في ظل جائحة كورونا بحق تلك العمالة وكيفية التعامل معها.
تقرير جديد من منظمة العفو الدولية نبه من المعاملة السيئة التي يعيشها العمال بقطر. لاسيما استمرار استغلالهم على نطاق واسع في ظل اقتراب وقت انطلاق المونديال.
وقد قامت المنظمة بتوجيه الاتهام، لقطر بخصوص عدم التزامها بالوعود المتعلقة بتحسين حقوق العمال. في حين قام التقرير الذي قدمته صحيفة الغارديان البريطانية بخصوص الاستغلال الذي تعيشه العمالة الوافدة بقطر لتفاعل قوي من نشطاء منابر التواصل الاجتماعي.