الإخوان والشائعات: خبرات متراكمة منذ العهد الملكي وفق الدراسات
كشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عمرو فاروق، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم الشائعات في إطار معركتها مع الأنظمة السياسية، فيما يسمى بـ”تفكيك الظهير الشعبي”، مثلما تم في المرحلة الناصرية بهدف القضاء على شعبية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
-
الإخوان والشائعات: خبرات متراكمة منذ العهد الملكي وفق الدراسات
-
الإخوان والجماعات الإرهابية في سوريا: ما موقفهم من التحركات الأخيرة؟
وقال إنهم ساروا على نفس النهج بعد سقوط حكم الجماعة في 30 يونيو 2013. بهدف تفكيك شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحاولة النيل من سمعته بعدما تمكن من تحقيق الاستقرار داخليًا وخارجيًا على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي للدولة المصرية. وذلك بحسب ما ورد في مقال نشره موقع “أخبارك” المصري.
وتحدث المقال عن أن الجماعة تحاول دائما الوصول إلى أغراضها وتحقيق أهدافها عن طريق إثارة البلبلة ونشر الشائعات. عبر استخدام قنوات إعلامية خارجية وكتائب إلكترونية تعمل ليل نهار على نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، وتزوير الحقائق وتزييف التاريخ. فضلا عن التستر خلف رداء الدين لخدمة أغراض مشبوهة، وتشويه صورة الدولة لإضعافها والانتقام من شعبها وقيادتها، في إطار المحاولات المستمرة لمطاردة السلطة بأي ثمن.
-
أساليب الإخوان في الحرب النفسية ضد مصر: الأدوات والاستراتيجيات
-
مطالبات بإخراج ميليشيات الإخوان من وادي حضرموت: علاقة تاريخية بالإرهاب؟
واستند إلى دراسة بعنوان “أثر نشر الشائعات فى التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعى على الأمن القومى من منظور النخبة المصرية” للباحثة أمينة الدسوقي. حيث أشارت إلى أن 35.33% من عينة الدراسة إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية هي المصدر الذي يطلق الشائعات في مصر، يليها الحركات السياسية في الخارج والداخل.
كما تناولت دراسة حديثة صادرة عن مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، سبل استخدام جماعة الإخوان الإرهابية لوسائل الإعلام، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج للعنف والتطرف. وبث الشائعات ضد من يعارضهم، وأكدت الدراسة أن الجماعة الإرهابية اعتادت منذ نشأتها على توظيف وسائل الاتصال والإعلام المتاحة في نشر أفكارها وتحقيق أهدافها في التعبئة والحشد. وتمكين الجماعة من التغلغل في المجتمع المصري والمجتمعات العربية الأخرى.
-
تصعيد قبائل حضرموت ضد مجلس القيادة: ما دور الإخوان؟
-
بلجيكا تبدأ هجومًا ضد تسلل الإخوان إلى مدارسها: الحكومة تتخذ إجراءات حازمة
وأشارت إلى إعلام الإخوان يواجه حاليا أزمة حقيقية كبرى تضعه على طريق الاختفاء أو “الموت الإكلينيكي” نتيجة الانقسامات والصراعات الداخلية التي ضربت قيادتها وفقدانها التعاطف بين الشعب المصري.
وتابعت “أجاد الإخوان استخدام الإعلام في صناعة البطولة وخاصة خلال الفترة التي تولوا فيها الحكم في مصـر. حيث جرى إظهار الأشخاص الذين تولوا الشأن العام منهم على أنهم أبطال ويتميزون عن غيرهم ممن ينافسونهم. كما لجأ هذا الإعلام إلى أسلوب بث الشائعات بغرض مهاجمة خصومهم والتقليل من قدرهم وشأنهم بل وصل لحد التسخيف”.
-
مطالبات شعبية بطرد ميليشيات الإخوان من وادي حضرموت
-
أساليب الإخوان في الحرب النفسية ضد مصر: الأدوات والاستراتيجيات
وقد لفت المقال إلى أن جماعة الإخوان، منذ ظهورها في المشهد المصري. اتخذت وعناصرها من مختلف الأزمات والأحداث منصة للهجوم على مصر ومؤسساتها. وكان لدى “الإرهابية” منهجها لترويج الشائعات وفق استراتيجية تستهدف الأوضاع الداخلية المصرية، والنيل منها وفق نهج مدروس وممنهج بدقة.
وعلى مدار تاريخها اكتسبت الجماعة الإرهابية خبرات كبيرة في مجال الشائعات منذ العهد الملكي، ثم المرحلة الناصرية التي شهدت مئات الشائعات التي تم ترويجها ضد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لاسيما التي شككت في وطنيته وعقيدته. انتهاء بشائعة حفلات التعذيب في السجون، وتم ترجمة غالبيتها في مذكراتهم الشخصية، مثل كتاب “أيام من حياتي”. والذي ثبت أنه من تأليف القيادي الإخواني يوسف ندا، بهدف تشويه صورة عبد الناصر تاريخيا.