الإخوان وأراضي اليمنيين.. مشروع توسع بالذراع العسكرية
تصاعدت الدعوات الشعبية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز للمطالبة بإنهاء ما وصفه ناشطون بالاستيلاء غير المشروع على أراضي جبل صبران التي تعود ملكيتها لمواطنين منذ مئات السنين بصكوك شرعية موثقة.
وقال ناشطون: إنّ أراضي جبل صبران ملكيات خاصة قديمة وليست أراضي مستحدثة أو مزورة، مشيرين إلى أنّ أبناء المنطقة مدنيون ومسالمون، ويحرصون على اللجوء إلى القانون في الدفاع عن حقوقهم، باعتبار ذلك من ركائز الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون.
وأشاروا إلى أنّ المشكلة تفاقمت بعدما قامت قوات الأمن الخاصة، التي يهيمن عليها حزب الإصلاح، بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي وتحويلها إلى معسكرات مغلقة، وهو ما حرم المُلّاك الأصليين من الاستفادة منها أو حتى المرور إليها.
وطالب الناشطون محافظ تعز، نبيل شمسان، وقائد القوات الخاصة، بالتدخل العاجل لإعادة الأراضي إلى مُلّاكها الشرعيين، أو إيجاد بدائل قانونية، سواء عبر شراء الأرض من الأهالي أو تعويضهم بشكل عادل، مؤكدين أنّ استمرار الوضع الحالي يهدد الاستقرار ويقوّض الثقة بمؤسسات الدولة.
ويرى مراقبون أنّ القضية تعكس هيمنة حزب الإصلاح على القوات الخاصة في تعز، واستخدامها في صراعات النفوذ والاستحواذ على الأراضي، في وقت تحتاج فيه المحافظة إلى فرض سيادة القانون وتعزيز الحقوق الخاصة والعامة بعيدًا عن التجاوزات الحزبية.
