سياسة

الإخوان في اليمن: سياسة الفوضى وإطالة أمد الصراع


في ظل جهود إقليمية ودولية متواصلة لإنهاء الحرب الطويلة في اليمن، تواجه هذه المساعي عراقيل معقدة تثبت أن طريق السلام لا يزال محفوفًا بالتحديات، ليس فقط بسبب القوى المسلحة، بل أيضًا لأدوار سياسية يُنظر إليها على أنها تعيد إنتاج حالة الفوضى. 

وقد أشار تقرير نشره موقع “البوابة نيوز” إلى أن التحركات الدبلوماسية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار ودفع مسارات التهدئة تواصل عملها، لكن هذه الجهود اصطدمت بما وصفه التقرير بـالدور التخريبي لبعض الفاعلين السياسيين الذين يمسكون بنفوذ داخل مؤسسات الدولة اليمنية. 

وقال المصدر إن تنظيم الإخوان في اليمن يلعب دورًا مركزيًا في إرباك المشهد السياسي عبر استغلال نفوذه واستهداف أي توافقات وطنية لا تصبّ في مصالحه التنظيمية، مضيفًا أن اليمن يشهد استمرارًا لحالة عدم الاستقرار بسبب تصاعد الخلافات الداخلية.

ويرى المراقبون أن التنظيم لا يكتفي بالظهور كجزء من الشرعية السياسية، بل يستخدم أدوات سياسية وإعلامية لإفشال القرارات على الأرض، مما يضعف الجبهة الداخلية ويعطل أي فرص حقيقية لبناء مؤسسات دولة مستقرة. 

هذا السلوك، بحسب التقرير، ساهم في استمرار معاناة المواطنين اليمنيين عبر تعطيل الخدمات وتأخير الحلول الاقتصادية، وإنعاش حالة الصراع بدلًا من إنهائها. 

وتبرز هذه الاتهامات في وقت تواجه اليمن تحديات أخرى على الأرض، من بينها تصعيد النزاع بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، وتصاعد نشاط الحركات الانفصالية في الجنوب، مما يزيد من نسبة التعقيد ويضعف القدرة على التوصل إلى سلام شامل. 

وشدد محللون على أن نجاح جهود الاستقرار في اليمن مرتبط بقدرة المجتمع الدولي والأطراف اليمنية على كبح ما وصفه البعض بالأدوار التخريبية داخل المشهد السياسي، ودعم رؤية وطنية جامعة تضع مصلحة الدولة فوق كل الاعتبارات الحزبية الضيقة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى