انطلقت دعوات بين نشطاء إيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات جديدة ضد نظام الملالي، في النوروز بداية السنة الفارسية الجديدة، المقرر لها الأربعاء 21 مارس الجاري، حيث تتزامن مع احتفالات شعبية سنوية، والتي تعرف باسم الأربعاء الأحمر.
واعتبر عدد كبير من المغردين على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن تلك الليلة التي يحتفل فيها الإيرانيون بحضارتهم قبل وصول الملالي إلى سدة الحكم، ستكون بارقة أمل نحو قيام انتفاضة جديدة تعم أرجاء إيران بهدف إسقاط هذا النظام، على غرار الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت من طهران ومشهد، مطلع يناير الثاني.
وأشار حساب يدعي بهداد جلستاني، إلى القلق المتصاعد لدى نظام الملالي من تلك الدعوات، مؤكدا اندلاع انتفاضة غضب في تلك الليلة.
ومع استعدادات الشعب الإيراني لاستقبال عيد النيروز وسط دعوات متوارثة بتحقيق الأمنيات وجلب الحظ، اعتبر حساب يدعى جابر قديمي، أن الشباب والعمال والمحرومين سيشكلون انفجارا في وجه الديكتاتورية الإيرانية، لافتًا إلى أن قوتهم في هتافاتهم ضد الرجعيين واللصوص وملشيات الحرس الثوري الإرهابية، التي تخشي اصطفاف المواطنين جنبا إلى جنب.
وفي ذات السياق، غرد حساب يدعي آلكو شالى قائلاً إن نظام الملالي المجرم، والأحمق يلجأ إلى القمع لإنهاء الانتفاضة والمطالبة بالحرية، لكننا سنجعل من العيد يوما لإسقاطه.
وأشار حساب آخر يدعى أمير إيران، أنه لم يعد هناك وقت للحوار مع هذا النظام داعيا إلى المواجهة بالمثل، لافتًا إلى الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق النساء من ضرب واعتقال وإهانة، لاسيما في الفترة الأخيرة ضد المحتجات منهن على قانون الحجاب القسري في البلاد.
وفي رد فعل على تلك الدعوات المناهضة لنظام الملالي، ذكر موقع إيران واير المعارض، أن أحد مسؤولي قوات الأمن في محافظة أصفهان وسط البلاد، دعا إلى تجمعات عائلية في عيد النيروز، معتبرا أنها أفضل السبل لمواجهة تداعيات الاحتجاجات الأخيرة ضد المالي، واصفًا إياها بـالمريرة.
ونقل الموقع، عن وكالة أنباء ايسنا، أن جهانكير كريمي العقيد بقوات الأمن الإيرانية في محافظة أصفهان، هدد بمواجهة من وصفهم بـالخارجين عن التقاليد، لحماية المواطنين، معتبرا أن إقامة تلك المناسبة في جو أسري، من شأنه أن يسيطر على عواطف الشباب، وسط إشراف حكومي، على حد قوله.