استفزازات أردوغان …في تحد سافر للقرارات الدولية
أظهر موقع رصد حركة الطيران، الثلاثاء، وصول طائرة شحن عسكرية تركية جديدة إلى قاعدة الوطية الليبية، في تحدٍ سافر للقرارات الدولية.
وحسب تطبيق “فلايت رادار”، المتخصص في تتبع حركة الطيران، فإن طائرة شحن عسكرية تركية قادمة من قاعدة قونيا الجوية العسكرية وصلت إلى غرب ليبيا لتكون الخامسة على مدار 4 أيام.
وتواصل أنقرة منذ الأسبوع الماضي إرسال الطائرات العسكرية إلى ليبيا، حيث هبط ما يزيد على 10 طائرات شحن عسكرية تركية، في قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غربي ليبيا قادمة من أنقرة.
وقد رصد الموقع ذاته السبت الماضي، وصول 4 طائرات شحن عسكرية تركية إلى غرب ليبيا.
وتعمل تركيا على إفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن طريق خرقها بنود الاتفاق التي ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.
وطالب سياسيون ليبيون بإغلاق المجال الجوي الليبي أمام الطيران التركي الذي يصدر السلاح والمرتزقة في القواعد المسيطر عليها غربي البلاد.
وأكد خبراء ليبيون في تصريحات سابقة لـ”العين الإخبارية”، أن تكثيف تركيا من عملياتها في غرب ليبيا يهدف إلى إعلان قاعدة الوطية قاعدة تركية رسمية إضافة إلى أهداف أخرى.
ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته، لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبي، رغم مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في المؤتمر الذي نص على احترام القرارات الدولية بحظر الأسلحة.
فيما اعتبر سياسيون أن قرارات مجلس الأمن الدولي عام 2011 التي تقضي بحماية المدنيين وإيقاف تدفق السلاح إلى ليبيا مازالت حبرا على ورق بالمجلس وعلى صناع القرار في ليبيا المطالبة بتفعيلها.